إداري الوحدة يتحدث عن مشوار الصعود.. ويسترجع ذكريات أزمة الأجانب الهزاني:
التأهل.. رحلة صعبة
أثبت ماجد الهزاني، لاعب فريق الوحدة الأول لكرة القدم، والمنتخب السعودي السابق، كفاءته مديرًا لفريقه في الموسم الجاري، بعد أن نجح في خلق جوٍ من الاستقرار النفسي والإداري بين المنظومة الرياضية لفرسان مكة، مستمدًا اكتساب خبراته من عمله إداريًا في الموسم الماضي، قبل أن يتولى منصب مدير الفريق الأول.. التقته “الرياضية” عقب تأهل فريقه إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ليكشف عن أبرز المحطات الصعبة، التي واجهت الوحدة، في الموسم الجاري، مبينًا أسباب عودة فرسان مكة إلى الدوري الممتاز، وعلاقته بالجهازين الفني والإداري، وأبرز لاعبيه، وخاصة أحمد عبده، هدّاف الفريق.
01
هل كنت واثقًا بالصعود إلى الممتاز؟
في الحقيقة كان موسمًا شاقًا بمعنى الكلمة، وصادفنا فيه محطات صعبة، أثرت على ترتيبنا، وتأخر تأهلنا إلى الجولة الأخيرة، لكن كنت واثقًا بالتأهل لآخر لحظة، لمعرفتي القوية بشخصية اللاعبين، والجهاز الفني، الذي توج مجهوده بالفوز الأخير على الدرعية.
02
ما شعورك قبل خوض مباراة الدرعية الأخيرة؟
لا أخفي عليك، شعرت بالقلق الشديد، لأنه على الرغم من ثقتي بقدرة لاعبي الوحدة على الفوز، إلا أنني لا أعلم شيئًا عن نتائج الفرق الأخرى، الخليج والعدالة، لكن لم أنقل قلقي، أو التفكير في الفرق الأخرى، إلى اللاعبين، حفاظًا على استقرارهم النفسي أثناء المباراة.
03
كيف استقبلت خبر التأهل إلى الممتاز؟
عقب انتهاء مباراتنا مع الدرعية، تابعنا جميعًا بعض الدقائق المتبقية من مباراة هجر مع الشعلة، التي تقدم فيها الشعلة في الرمق الأخير، وانتظرنا جميعًا إلى حين إطلاق الحكم صافرة النهاية بخسارة هجر، التي أفادتنا كثيرًا في العودة إلى مكاننا الطبيعي.
04
هل كان الصعود مدروسًا بعناية؟
طبعًا الوحدة فريق كبير، وعريق، لذلك ندرك تمامًا احتياجاته، وقدراته، وإمكاناته، ومنذ بداية الموسم ونحن لا نتحدث إلا عن الصعود إلى الممتاز بخطط مدروسة، ومنهج فني مميز من الكابتن الحبيب بن رمضان، وجهازه المعاون، وأيضًا من الإدارة، التي دعمتنا بكل قوة، وخاصة في الظروف الصعبة.
05
ماذا تقصد بالظروف الصعبة؟
فريقنا مر بمنعطفات خطيرة، ومخيفة، بداية بعدم التسجيل في الدور الأول، ومرورًا بإصابة أفضل لاعبينا، ونهاية بالنتائج غير المتوقعة، التي أصابتنا على أرضنا، فقد تلقينا خمس خسائر على ملعبنا من مجموع ثماني هزائم، وهو أمر أزعجنا للغاية، والحمد لله عالجناه في التوقيت المناسب، وعدنا إلى دوري المحترفين.
06
ما أسباب العودة إلى الدوري الممتاز؟
خبرة المدرب التونسي الحبيب بن رمضان، وتعامله المثالي مع الفرق المنافسة، وكيفية الاستفادة من أخطائهم، وكذلك تعامله النفسي الرائع مع اللاعبين، ودور الإدارة الرائع في تسخير كل شيء للفريق، على الرغم من الظروف الصعبة، وأيضًا تحمل اللاعبين العبء الأكبر طوال الموسم، مع الجهد غير الطبيعي للمهندس توفيق تونسي.
07
ماذا تقصد بالجهد غير الطبيعي للمهندس توفيق تونسي؟
المهندس توفيق نجح بامتياز في تسيير أمور قافلة الوحدة، بحبه للكيان، وتضحياته الكثيرة من أجل الوجود مع الفريق ليل نهار بلا كلل أو ملل، على الرغم من الهجوم، الذي تعرض له أحيانًا، إلا أنه أثبت في النهاية صواب فكره، وثقافته في لغة الحوار، والتعامل مع جميع أركان المنظومة.
08
كيف مر عليكم الدور الأول بلا محترفين أجانب؟
بصراحة، كنا في أزمة حقيقية، لأننا نواجه كل الفرق المدججة بنجومها الأجانب، وبالتالي حرص الكابتن الحبيب على قيادة الفريق حسب الإمكانات الموجودة، التي أثبتت كفاءتها بالفعل طوال مباريات الدور الأول، وتحملنا عبئًا ثقيلًا بصفتنا جهازًا فنيًا، لكن نجحنا في ضم محترفينا الأجانب مع بداية الدور الثاني.
09
ما تقييمك لمستوى اللاعبين الأجانب؟
بالتأكيد كان لهم بصمات واضحة على الفريق، بفضل خبرة الإسباني ألبرتو بوتيا، وصلابة المدافع الإيفواري سواليو واتارا، ومهارة الفرنسي عبد الكريم يودا، وخطورة الغيني عثمان باري، لكن للأمانة لاعبينا السعوديين تحملوا كل المهمات الصعبة، وكانوا الأبرز في الدوري.
10
من أبرز لاعبي الوحدة في الموسم الجاري؟
كلهم كانوا رجالًا، وأدوا ما عليهم، لكن لا بد من الإشادة بمهاجم الفريق أحمد عبده، الذي تصدر قائمة هدّافي اللاعبين المحليين، محرزًا 18 هدفًا، متقدمًا على أقرب الهدّافين له، متعب الحماد، لاعب العين، بتسعة أهداف، مسجلًا في كل الأوقات العصيبة، والمحطات الصعبة.
11
ما أصعب المحطات التي مرّ بها الوحدة؟
ثلاث جولات، الأولى مباراة أحد في الجولة 26، التي انتهت بالتعادل 3ـ3، والثانية أمام العدالة في الجولة 35، وانتهت بالتعادل 0ـ0، والثالثة كانت أمام الدرعية في الجولة الأخيرة، وكلها محطات كانت مؤثرة في مشوار تأهلنا إلى الدوري الممتاز للموسم المقبل 2022ـ2023.
12
هل هناك اتجاه للتعاقد مع محترفين جدد في الموسم المقبل؟
هذا كلام سابق لأوانه، وما زال أمامنا الوقت لمناقشة تقرير الكابتن الحبيب بن رمضان، الذي يقدمه للإدارة، حتى نقف على احتياجات الفريق، أما الآن فلا يوجد أي طرح لهذا الموضوع.
13
لمن تهدي الصعود؟
أهديه إلى كل جماهير مكة المكرمة، التي تحملت معنا الكثير والكثير من أجل هذه اللحظة.