الأولمبي
مصدر ومنجز
المحاولة الثالثة للحصول على اللقب الآسيوي للمنتخب السعودي تبدأ فعليًا غدًا الأربعاء بمواجهة المنتخب الأسترالي في نصف النهائي، وكلنا نتطلع أن يستكمل الأولمبي منظومة البطولات الآسيوية على مستوى الأندية والمنتخبات، التي لا ينقصها سوى هذا اللقب.
كان وما زال ينظر للفرق والمنتخبات في فئاتها السنية الصغرى على أنها تمثل الرافد لفرق الأندية أو المنتخب الأول أكثر من تحقيقها الانتصارات والإنجازات، على أن ذلك لا يتعارض مع أن كانت قادرة في حال جودتها على تحقيق الإنجازات، ومعه دعم الأندية والمنتخب الأول على حد سواء.
الغريب وبالرغم من أنه من النادر أن يصل لقائمة المنتخب الأول عناصر لم تلعب لإحدى الفئات السنية “ناشئين شباب أولمبي”، إلا أنه وفي كل مرة تلعب أحد هذه المنتخبات في بطولة إقليمية أو قاريه أو تصفيات لكأس العالم، إلا ويطرح السؤال عما يمكن أن يبقى مفيدًا للمنتخب الأول من هؤلاء اللاعبين؟ وهو سؤال يحمل في طياته جوابًا بالنفي أو الشك في أنه يمكن حصول ذلك!
التسرع في الحكم بنعم أو القطع به ينقصه التثبت، ولعل قراءة تاريخ هذه المنتخبات منذ عقود وكيف أنها كانت المصدر الوحيد لمد المنتخب الأول أو الأندية باللاعبين الذين يكملون مسيرة من قبلهم، كافٍ للقطع ببطلان شك، وكي نتأكد يمكن أن نطرح سؤالًا بسيطًا على أنفسنا: هل يمكن أن يلعب للمنتخب الأول عنصر من خارج منظومة اللعبة في الأندية أو المنتخبات؟
من العبث الاعتقاد أن على كل عناصر منتخب الناشئين أن تتدرج إلى بقية المنتخبات، كذلك على مستوى النادي، وبالتالي فإن غياب ثلثي الأسماء عن القائمة الأكبر أمرًا طبيعيًا، كما أن استمرار ثلث لاعبي درجة الناشئين وصعودهم لدرجة الشباب جيد، ووصول أقل من ذلك للأولمبي ممتاز، ودخول خمسة منهم لقائمة المنتخب الأول عظيم.
تاريخيًا ومن خلال إشراف مدربين سعوديين وأجانب، كان المنتخب السعودي الأول حصيلة ما تنتجه هذه المنتخبات والأندية، أما اختفاء أسماء، وإن برزت في حينها، لا يعني أن بقاء غيرها، وإن قل، فشلًا في استمرارية دعم الأندية والمنتخبات بالأسماء التي تستكمل المسيرة، والدليل اليوم يمكن مراجعة أسماء المنتخب الأولمبي الحالي، واستعراض أسماء الذين صعدوا من منتخب “الشباب” وهم اليوم في قوائم “الأول” أندية ومنتخبات يزاحمون نجوم الأجانب والسعوديين.