استخدام وقود الطائرات أبقى سياراته بالحالة الأصلية جراح أمريكي
يجمع 75 كلاسيكية
اقتنى الأمريكي فريد سيميوني، جرّاح الأعصاب، أكثر من 75 سيارة رياضية كلاسيكية عبر نحو 5 عقود، دون المساس بحالتها الأصلية، وافتتح متحفًا عام 2008، لعرضها أمام الجمهور في مدينة فيلادلفيا في بلاده.
وقبل 3 أيام، توقف سيميوني نهائيًا عن مواصلة هواية تجميع السيارات، برحيله عن عالمنا عن عمر يناهز 86 عامًا، تاركًا وراءه هذه المجموعة النادرة.
ووفقًا لمجلة “رود آند تراك” الأمريكية، تحتفظ 90 في المئة من سيارات متحف سيميوني، بقدرتها على الحركة، رغم تشبثه بعدم إخضاعها لأي معالجات، تقتضي استبدال أي من أجزائها القديمة، بما فيها المحرك.
وتُرجِع المجلة في تقرير نشرته الإثنين الماضي، تعليقًا على وفاة الطبيب، سبب كفاءة تلك التحف العتيقة، إلى تشغيل محركاتها بانتظام أثناء أيام العرض المجدولة في برنامج المتحف على مدار العام.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأمريكية عن استخدام المتحف بنزين الطائرات، في ملء خزانات وقود السيارات، ما أسهم في حماية محركاتها نظرًا لاحتوائه على مادة الرصاص، المفيدة لهذا الغرض.
وشكَّلت 4 سيارات تركها والد سيميوني عند وفاته عام 1972، نواة تلك المجموعة التي تضخَّم عددها على مر السنين.
وبسبب انشغال سيميوني بمجال الطب، الذي تدرج فيه حتى وصل إلى رئاسة قسم جراحة الأعصاب في مستشفى بنسلفانيا، ظلت فكرة إنشاء المصنع قيد الانتظار، واستعاض عنها بتخزين السيارات في مرآب، بالقرب من شارع لومبارد في فيلادليفا.
وفور تقاعده، دشّن المتحف مشترطًا بعض المعايير لاستقبال سيارات كلاسيكية جديدة، من بينها وجود تاريخ سابق لها في سباقات الطرق، واحتفاظها بمكوناتها الأصلية المهمة كالهيكل والمحرك.
ويحتوي متحف سيميوني، الذي صنّفه موقع “ذا كلاسيك كار تراست”، عام 2019، بجامع الكلاسيكيات الأول في العالم، على مكتبة تضم مجموعة من المؤلفات والوثائق وكتيبات المبيعات الخاصة بالسيارات.