قبل
الأخيرة
احتفلنا جميعًا بفوز منتخبنا الأولمبي بكأس آسيا تحت 23 سنة للمرة الأولى في تاريخه محققين معه جائزتي أفضل لاعب وحارس مرمى وكذلك جائزة اللعب النظيف مع أرقام غير مسبوقة كأقوى هجوم وأفضل دفاع بشباك نظيفة طوال البطولة، ولذلك نعلق آمالًا كبيرة بالمنتخب الذي أسميته “منتخب الرؤية” وأتوقع لبعض نجومه تأثيرًا كبيرًا في كأس العالم 2030، وبعد طوي الصفحة الذهبية لمنتخبنا البطل نعود للشأن المحلي والدوري الأطول في جولته “قبل الأخيرة”.
“صراع اللقب” بين الزعيم والعميد غالبًا سيمتد للجولة الأخيرة إلا في حالة فوز “الاتفاق” على “الاتحاد” وانتصار “الهلال” على “الفتح” حيث يحسم اللقب بهذا السيناريو فقط، ولذلك فاحتمال حسم اللقب مستبعد في الجولة القادمة والأقرب أن يستمر الترقب حتى اللحظات الأخيرة من لقاء “الهلال والفيصلي” ومواجهة “الاتحاد والباطن”، ولن يحسم اللقب في الجولة “قبل الأخيرة”.
“صراع البقاء” أصعب وأكثر تعقيدًا حيث تدخل فيه مباريات كثيرة واحتمالات أكثر، ورغم الهبوط المبكر لفريق “الحزم” إلا أن هوية الفريقين المصاحبين له يستحيل تحديدها في ظل قوة المنافسة بين 9 فرق يملك 3 منها 34 نقطة تعطيها نوعًا من الأمان وهي “الفيحاء والطائي وأبها”، إلا في حال حدوث معجزة في نتائج مباريات الجولتين الأخيرتين، ليبقى الخطر محدقًا بفرق “التعاون والأهلي والاتفاق والفيصلي والرائد والباطن” بحظوظ متفاوتة بحسب النقاط والمواجهات المتبقية، وربما تتضح الرؤية أكثر وينجو البعض بعد لعب الجولة “قبل الأخيرة”.
تغريدة tweet:
نعود لبداية المقال واحتفالنا بمنجز منتخبنا الأولمبي الذي أسعد الوطن بمختلف أطيافه إلا فئة قليلة تعودت على مخالفة المنطق والوعي من ناحية وإذكاء نار التعصب من ناحية أخرى، وأعني بهم (بعض) كتاب الرأي الذين كتبوا عن المنتخب بقلم النادي فكانت تهنئتهم ناقصة لأنها لم تحمل الحس الوطني الذي يكتب باللون الأخضر فقط، ولا أنسى (بعض) الحسابات الرسمية لأندية قررت أن تبارك لنجومها فقط وكأن معسكر منتخبنا منقسم بحسب شعارات الأندية، وأختم مع (بعض) الجماهير التي ركبت موجة التعصب بتأثير المذكورين أعلاه ففرقوا بين نجوم كانوا وما زالوا وسيظلون على قلب رجل واحد، فقد لمسنا الألفة والمحبة في المعسكر المثالي الذي يشكر عليه كل من ساهم في المنجز الوطني الذي حققه “منتخب الرؤية”، وعلى منصات الوطنية نلتقي.