2022-06-24 | 23:57 مقالات

التلاعب بالنتائج

مشاركة الخبر      

لعلي قبل دخول حقل الألغام بهذا المقال أؤكد نزاهة المنافسة في الكرة السعودية بوجه عام وفي دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين على وجه الخصوص، حيث أثق بأن الأندية السعودية تلعب مبارياتها بجد واجتهاد بغض النظر عن تأثير النتيجة على مصير الفرق الأخرى، حيث يهتم كل فريق بسمعته ويسعى إلى الفوز لتحقيق مصلحته بشكل يزيل شبهة “التلاعب بالنتائج”.
لا توجد في الرياضة جريمة أبشع من “تضبيط المباريات” التي تسمى “Match Fixing” لأنها تسلب الحقوق من أصحابها بطريقة تتنافى مع مبادئ التنافس الرياضي الشريف، وقد يكون سببها المراهنات أو المال أو المصالح المتبادلة، ولذلك تتخذ أقسى العقوبات بإبعاد الأشخاص عن الرياضة وطرد الكيانات من المنافسات إذا ثبتت بالدليل القاطع تهمة “التلاعب بالنتائج”.
في الجولة الأخيرة من “برميرليق” كانت هناك شبهات يطلقها بعض الإعلام والجماهير حول المصلحة المالية لناديي “أستون فيلا وولفرهامبتون” من فوز “مانشستر سيتي أو ليفربول” باللقب، حيث توجد مبالغ إضافية في عقد انتقال “قريلتش” من “أستون فيلا” إلى “مانشستر سيتي” وتعاقد “ليفربول” مع “جوتا” نجم “ولفرهامبتون”، ولكن المباراتين لعبتا بين الفرق الأربعة بكامل الاحترافية والجدية وفاز بهما المتنافسان على اللقب الذي ذهب إلى ستيزن، وثبتت براءة “برميرليق” وبقيت الاتهامات مجرد إثارة إعلامية تروج لإمكانية “التلاعب بالنتائج”.
بحسب الجدول الحالي وقبل الجولة الأخيرة يشير الترتيب إلى هبوط “الاتفاق والأهلي” ولكنهما سيلعبان ضد “الفيحاء والشباب” اللذين ضمنا البقاء ولن تؤثر النتيجة على مصلحتهما، وكذلك الحال بالنسبة إلى قطبي بريدة “التعاون والرائد” في مواجهة قطبي عسير “ضمك وأبها”، بينما يلعب “الفيصلي والباطن” مباراتي حسم اللقب ضد “الهلال والاتحاد”، ولكنني أثق بأن المباريات الست ستلعب بذات الجدية والاحترافية وستكون نتائجهما محددة للهابطين برفقة “الحزم”، ولعل مساء الإثنين سيكون مثيرًا ومتقلبًا وشاهدًا على خلو الكرة السعودية من “التلاعب بالنتائج”.

تغريدة tweet:
ثقتي لا حدود لها في نزاهة المنافسة في الرياضة السعودية ولله الحمد رغم بعض المشككين الذين سيطلقون التهم جزافًا عبر منصات الإعلام الجديد أو في مجالسهم الخاصة، وستثبت الجولة الأخيرة من “دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين” أن المباريات لعبت بشرف يؤكد عدالة المنافسة وسيفوز باللقب من هو أحق ويبقى ضمن الكبار من يستحق، وعلى منصات النزاهة نلتقي.