جدران المنزل المهجور تحكي قصة ريا وسكينة بيت السفاحتين
يجذب زوار الإسكندرية
تحيط صور فوتوغرافية ووثائق، عمرها أكثر من 100 عام، منزل الشقيقتين ريا وسكينة، الذي قصدته “الرياضية” أخيرًا في مدينة الإسكندرية المصرية ورصدت اهتمام زوارٍ لها به.
يقع المنزل المتهالك، المؤلّف من طابق وحيد، في حي كراكون اللبان القديم، على بعد أمتار من قضبان القطار الكهربائي “الترام” وأمام مقهى شعبي مفتوح، كان مقر قسم شرطةٍ لعب دورًا حاسمًا في قضية الشقيقتين السفاحتين التاريخية.
وقال لـ “الرياضية” أحد السكان: “البيت مغلق منذ عقود بطوب بناء وإسمنت خلف الباب والنوافذ، والسياح يأتون إلى هنا لمعاينته من الخارج، والاطّلاع على الصور وأوراق حكم الإعدام ووثيقة تنفيذه نهاية عام 1922”.
وأشار آخر إلى المقهى قائلًا: “هنا كان قسم الشرطة الذي اكتشف أحد ضباطه، ويدعى اليوزباشي إبراهيم الجِندي، استدراج ريا وسكينة النساء، وسرقة مصوغاتهن الذهبية، ثم قتلهن ودفنهن داخل المنزل، بمعاونة زوجيهما حسب الله وعبد العال”. وفي أواخر ديسمبر من عام 1921، أعدمت السلطات المصرية الشقيقتين، وزوجيهما، ورجلين آخرين متعاونين، بعد إدانتهما بسرقة وقتل 17 سيدة.
وعاينت “الرياضية” على جدران المنزل الخارجية نسخةً من الحكم القضائي، ومستند تنفيذ الإعدام، وعشرات الصور للشقيقتين، وعددٍ من الضحايا، والضابط مكتشف القضية.
ولا يخضع المنزل لإشراف جهة سياحية، لكنَّ مهتمين بتاريخ الإسكندرية أحاطوه بالصور والوثائق، ونظّفوا جدرانه ومحيطه، ما حوَّله إلى نقطة جذب للزوار.