الممثلة المصرية تخشى التراجع بعد «أمل فاتن حربي» نيللي:
أعيش حالة قلق
تعيش حالة من القلق الفني بعد نجاح مسلسلها الأخير “أمل فاتن حربي”، الذي ما زال حديث الشارع، على الرغم من عرضه في موسم رمضان الماضي. الفنانة المصرية نيللي كريم في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أن نجاح العمل ألقى عليها مسؤوليةً كبيرةً عليها نحو ما ستقدمه من أعمال لاحقة، ولفتت إلى أن الأداء المعتمد على تعابير الوجه كان مرهقًا لأنه يتطلب جهدًا كبيرًا.
01
مسلسلك الأخير “أمل فاتن حربي” ما زال يحصد ردود أفعال كبيرة في الشارع ومنصات التواصل على الرغم من مرور شهرين على انتهاء عرضه، كيف تصفين هذا النجاح؟
يُشعرني بمزيد من المسؤولية نحو الجديد الذي سأقدمه لاحقًا، وبالسعادة تجاه ردود الفعل التي لاقاها وما زال. “فاتن أمل حربي” عمل حقيقي، شخصياته تعيش بيننا، وقد قابلت شخصيات تشبه “فاتن”، وهو ما ساعدني على تكوين رصيد خبرة حول الشخصية، التي أعتقد أنها ستبقى كثيرًا في الذاكرة لمصداقيتها وواقعيتها.
02
هناك قضايا يؤمن صنَّاع الدراما بأنها ستحصد نجاحًا كبيرًا، هل كان المسلسل ضمنها؟
كل مصادر الفنون انعكاسٌ للمجتمع الذي تولد فيه، وعندما أشارك في عمل فني لابد أن يحمل في طياته رسالةً وهدفًا، وأن يكون مكتوبًا بشكل جيد، وأحداثه متشابكة، وأبطاله من الواقع حتى يشعر المشاهد بالاستمتاع.
03
هل تضمَّن المسلسل هذه العناصر؟
الكاتب إبراهيم عيسى كتب السيناريو بشكل عميق، واختار قضية مهمة، وناقشها بذكاء. عندما قرأت العمل، وجدت فاتن امرأةً تعيش بيننا، وتعاني الظلم والقسوة مثل حال كثير من السيدات حول العالم.
04
اعتمدت شخصية “فاتن” على ردود الأفعال بملامح الوجه، ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
كل المشاهد التي قدمتها كانت صعبة، وتطلَّبت مجهودًا خاصًّا، فالشخصية قائمة على تقلبات المشاعر والأحاسيس، وقصة المسلسل مبنية على العاطفة، وهذه النوعية من الأعمال الدرامية لا تقل صعوبةً عن مسلسلات الـ “أكشن”، بل وتتفوق عليها أيضًا في الجهد المبذول، لأن إظهار هذه المشاعر أمام الكاميرا بشكل صحيح لا يحدث بسهولة. فمشاهد المحكمة، على سبيل المثال، من المشاهد التى أثَّرت فيَّ لأيام عدة بعد انتهاء التصوير.
05
كيف جاء تعاونك الأول مع شريف سلامة، الذي أدى شخصية الزوج في المسلسل؟
استمتعت كثيرًا بالعمل معه، وقد أدى دور الزوج المتسلط والعنيف، حتى بعد الطلاق، بمهارة ومصداقية شديدة، وقدمها من باب السهل الممتنع، وانعكس ذلك على الجمهور الذي أبدى بغضه لشخصيته، وأعتقد أن هذا يعدُّ نجاحًا له.
06
صرَّحتِ من قبل أن فادية عبد الغني كانت مصدر بهجة بالنسبة لك، ماذا كنتِ تعنين؟
هذا صحيح، فهي فنانة قديرة، وكنت أستمتع بمشاهدي معها، إذ كانت تعطي المشهد شكلًا مميزًا، وهي من الأسماء التي أضافت كثيرًا إلى العمل، والحقيقة كل فريق العمل أدى واجبه نحوه بصدق وحب وإيمان. هذا المسلسل من أهم التجارب التي خضتها خلال مشواري الفني.
07
ماذا عن مخرج العمل ماندو العدل؟
سررت بالعمل معه للمرة الثانية بعد تعاوننا في مسلسل “لأعلى سعر”، الذي حقق نجاحًا كبيرًا أيضًا عند عرضه، ووجوده في العمل أشعرني بالطمأنينة لوجود كثير من العوامل المشتركة بيننا، فهو دقيق جدًّا فى عمله، ولا يرضى إلا بالأفضل.
08
هل تلجأ نيللي كريم إلى أخذ النصيحة فيما يُعرض عليها من أعمال؟
كلا. قرار قبولي الأعمال التي تعرض عليَّ، ينبع من حماسي للفكرة، وشعوري بالشخصية، واقتناعي بها، وارتياحي للعمل بشكل عام، لكنني بعد عرض العمل، أحرص على معرفة رأي الجميع سواء من الجمهور أو المقربين أو النقاد، ودائمًا ما أرحِّب بكل الآراء، وأستفيد منها في مشاريعي المقبلة.
09
دائمًا ما تكونين من الأسماء المرشحة للظهور في الشاشة الرمضانية، فهل تحرصين أيضًا على ذلك؟
لا أفكر كثيرًا في توقيت عرض المسلسل الذي أقدمه، لأنه أمر يخصُّ جهة الإنتاج، لكن معظم المنتجين يحرصون على عرض أعمالهم في رمضان، نظرًا لنسب المشاهدة العالية. وللعلم، أنا كنت آخر مَن انضم إلى فريق عمل المسلسل، والأمر الوحيد الذي أحرص عليه هو تقديم عمل جيد قريب من الناس.
10
كثير من أعمالك الدرامية تحمل توقيع المنتج جمال العدل، ما السر؟
المنتج هو أساس أي مشروع فني، فهو مسؤول عن توفير طاقم العمل المميز من مؤلفين ومخرجين وممثلين ومديري تصوير وغيرهم من العناصر، وهذا الفكر متوافر عند العدل، الذي أراد أن يسلط الضوء على الوجه الآخر للواقع، لذا أحبُّ العمل معه في الشاشة الرمضانية لأنني أثق في رأيه ورؤيته.