القمصان الزرقاء القصة الكاملة
يمكن لنادي الهلال أن يسجل تاريخه، من أي نقطة توقف أو انطلاق، خلال السنوات الـ 65، ليجد فيها مشجعوه ما يمكنهم المفاخرة به، فعلى أنه تأسس بحسب ما هو مسجل عند كل نادٍ، بعد أندية العاصمة الثلاثة الشباب وأهلي الرياض والنصر، فقد سبقهم بتحقيق أول بطولة لكأس الملك وولي العهد عامي 61 و64م، وبالرغم من أنه توقف عن ملامسة الذهب “13 موسمًا” كأطول فترة ابتعاد في تاريخه، إلا أن عودته كانت من الباب الواسع، بحصوله على بطولة أول دوري للأندية الممتازة عام 77م.
كان الهلال يسجل نقاط تفوقه بأحرف كبيرة وواضحة، فقد بدأ مبكرًا في الستينيات الميلادية بعد تأسيسه بأربعة أعوام بحصده كأس الملك مرتين وكأس ولي العهد، كان هذا يمكن اعتباره إعلانًا لا تخطئه العين عن انطلاقة نادٍ جديد، يملك القدرة على المنافسة وصنع المنجزات، فكان بعدها أن مهّد لذلك بلقبي الدوري الممتاز عام 77م و79م ليكونا باكورة لـ 18 لقبًا حتى الآن.
في الثمانينيات جمع 4 كؤوس للملك و3 بطولات للدوري الممتاز، و3 كؤوس اتحاد، وفي التسعينيات 3 بطولات للدوري الممتاز، وكأس ولي العهد مرة واحدة و2 كأس الاتحاد وواحدة كأس المؤسس، ومن عام الألفين إلى هذا التاريخ حصل على 11 كأس ولي العهد و2 كأس الاتحاد ولقب الدوري الممتاز 10 مرات، والسوبر 3 مرات.
هذه البطولات تداخل مع عقودها الستة، اعتبارًا من عقد الثمانينيات، بطولتان خليجيتان وأربع عربية، وثمان آسيوية، والسوبر المصري السعودي مرة واحدة، ليصل مجموعها 65 بطولة مكتوبة، مصوّرة ومذاعة، متلفزة مفقّطة وموثقة، توزع هذه البطولات الفريد من نوعه، على سنوات عمر النادي الذي بلغ عامه الـ 65، يجيب على سؤال: لماذا كان الهلال حاضرًا في القلوب، في الأذهان والإعلام، في كل الأمكنة والأزمنة؟
كما أنه يفتح قوسًا لاستفهام كبير، ماذا على منافسيه أن يفعلوا، هل يستحثّون الخطى لتقليص فارق البطولات، بتحقيق البطولات لا بالتشكيك والمناكفات؟ أم يفضلون النوم على هدهدات العشاق، أو أصحاب المصالح، ليعتاشوا هيامًا، ومالا على حساب هذه “الأندية” عقودًا أخرى، وبالتالي يزداد الهلال قوة وهيمنة وهم ضعفًا في المواجهة والتأثير.
المدرجات الزرقاء “القوة” الناعمة، لم تعد تنفصل عن أصحاب القمصان الزرقاء، في تناغم “هارمني” لنشيد “هلالي” ينجز في الملعب، ويتسلل إلى المدن والبيوت، وخارج الحدود، ليجمع أنصارًا جددًا لمنصة تتسع للكثير، وتستحق الأكثر.