2022-07-08 | 23:51 حوارات

مدير احتراف الخليج يشرح خطة استقطاب الجماهير بعد الصعود
شيبان: سيهات.. مطلبنا

حوار: أحمد الداود
مشاركة الخبر      

يعمل منذ عام مدير احتراف في نادي الخليج، وأسهمت جهوده في صعود فريقه الأول لكرة القدم، أخيرًا، إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وفي هذا الجانب يؤكد أن الإنجاز جاء نتيجة مجهودات جماعية، قدمها طاقم عمل متكامل.
علي شيبان، في حواره مع “الرياضية” وعد بظهور فريق الخليج بصورة مغايرة عن تجاربه السابقة في دوري المحترفين، مطالبًا اتحاد كرة القدم بتمكينهم من استضافة مبارياتهم على أرضهم.
01
عودة الخليج إلى دوري الأضواء، ما المختلف هذه المرة؟
الحمد لله على هذا الإنجاز، الذي جاء في ظل ظروف صعبة واستثنائية، وأشكر جميع العاملين في النادي على ما قدموه من عمل كبير تُوِّج بتحقيق تطلعات جماهيرنا. المختلف في الصعود الرابع، أننا مقبلون على دوري أصبح أقوى، ويمكن للخليج أيضًا الظهور بقوة في منافساته في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به البطولة وفرقها، وإن شاء الله سنبني فريقًا، يقدم أداءً قويًّا، ويصل إلى المناطق الدافئة.
02
معنى كلامك أن المال سيحلُّ مشكلات الخليج؟
ليس جميعها، لكنه سيحل جزءًا كبيرًا منها. وهذا الأمر يضعنا أمام مسؤولية كبيرة أيضًا، وهي أن نصرف إيراداتنا بكفاءة، ونُحسِن اختياراتنا.
03
متى سيبدأ الفريق الاستعداد للموسم المقبل؟
بدأنا بالفعل، بل وقبل شهر من الصعود، وهذا يأتي ضمن التخطيط الاستباقي لمجلس الإدارة، إذ وضعنا الخطوط العامة، والتصورات المبدئية، إلى جانب التشاور داخليًّا، كما أتممنا خطوة التعاقد مع المدرب بيدرو إيمانويل، لتبدأ ملامح العمل الأساسية، فالمدرب عنصرٌ رئيسٌ في اكتمال الخطة، وبناء خارطة الإعداد واختيار اللاعبين.
04
يتوقَّع كثيرون أن يكون الخليج مجرد ضيف على الدوري، كما حدث في التجارب الثلاث الماضية، بماذا ترد؟
لكل تجربة ظروفها. أعتقد أن الظروف ظلمت الخليج في المرتين الأولى والثانية. النادي ليس من أصحاب القدرة المالية العالية، ومع ذلك سجَّل شرف المحاولة، وكان رقمًا صعبًا في الدوري، أما في الثالثة فقد نجحنا في تحقيق هدف البقاء لموسمين متتاليين، على الرغم من المشكلات الكثيرة التي تعرَّضنا لها، وقدَّمنا وقتها فريقًا جيدًا، ووصلنا إلى مراحل متقدمة في مسابقة الكأس، وبإذن الله سنعمل على ألَّا نعود إلى الدرجة الأولى مجددًا، وأن نكون الحصان الأسود في “المحترفين”.
05
تحدَّثت عن مسابقة الكأس، هل يُحرجكم تتويج الفيحاء والفيصلي باللقب؟
يُحرج معظم الفرق وليس الخليج فقط. التقارب الفني، وجودة الخيارات في الدوري بفضل الدعم الاستثنائي المقدَّم للأندية، أسهما في تقليص الهوَّة بين الفرق التي احتكرت الألقاب أعوامًا طويلة والبقية، خاصةً في مسابقات النفس القصير.
نعم نتمنى أن نتشرَّف بتحقيق هذا اللقب الغالي، بل ونحلم بذلك أيضًا، خاصةً بعدما أثبت أشقاؤنا في نادي الفيحاء ألا مستحيل في كرة القدم، لكن هذا ليس هدفنا الرئيس.
06
في السابق كان الجميع يستبشر بصعود نادٍ جماهيري إلى الممتاز، لكننا كنا نشاهد عزوف جماهيره عن حضور مبارياته، ما السبب؟
هناك أسباب عدة وراء ذلك، جديرة بالنقاش، مثلًا في نادينا، فقدَ الفريق جماهيره لأنه لم يكن يستضيف مبارياته على أرضه، والخليج من مدينة سيهات، وغالبية جمهوره منها ، خاصةً فئتي الشباب والأطفال. نحن لم نعانِ على الإطلاق من عزوف جماهيري في دوري “يلو”، بل بالعكس تمامًا، حضر مشجعونا بقوة، وأبهروا الجميع، لأننا لعبنا مبارياتنا في سيهات، ومن الطبيعي أن يزيد الحضور مع صعودنا إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وأرى أن الطبيعة الجديدة للدوري بتحسين بيئة الملاعب والفعاليات المصاحبة، ستلعب دورًا كبيرًا في جذب الجماهير، لا سيما أننا نملك فريقَ عمل متميزًا في تنظيم الفعاليات.
07
هل تريدون استضافة مبارياتكم على ملعب النادي؟
هذا طلبٌ، قدَّمته إدارة النادي لرابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم، وفي أسوأ الأحوال، يمكننا خوض مبارياتنا على ملعب مدينة الأمير نايف في القطيف، على أن تُلعب المواجهات الجماهيرية في الدمام. من حق فريقنا استضافة مبارياته على أرضه، كما هو الحال مع الأشقاء في نادي الباطن، الذين استفادوا بصورة كبيرة من استخدام ملعبهم.
08
تعمل مدير احتراف في النادي منذ عام، والموسم المقبل سيتطلب عملًا أكبر من السابق بعد الصعود، هل أنت مستعد؟
صحيحٌ أنني توليت منصب مدير الاحتراف منذ عام واحد، لكنني أحد أبناء الخليج، وقريب من العمل الإداري فيه، فمنذ نحو عقد كامل وأنا أعمل في النادي، وفي مواقع مختلفة، وسبق أن كنت عضوًا في لجنة كرة القدم خلال آخر موسم خضناه في دوري المحترفين، وكنت حينها مسؤولًا عن ملف الرخصة الآسيوية، لذا هذه المهام ليست غريبة علي، كما أنني أؤمن بأهمية العمل الجماعي، فعلي شيبان وحده لن يصنع الكثير، وبيئة نادي الخليج حاضنة، وتشجع على العمل فالجميع أهلٌ وأحبَّة.
09
ألم تتأثر بالصراعات بين الإدارات الخلجاوية، خاصةً أنك محسوب على مجلس الباشا السابق؟
إطلاقًا. ما تحدثت عنه صراعاتٌ وهمية، نعمل على تجاوزها. نعم كنت أحد العناصر المقرَّبة من إدارة فوزي الباشا، لكن هذا لم يمنعني على الإطلاق من قبول دعوة علاء الهمل، الرئيس الحالي، للعمل ضمن فريق الحوكمة، ثم مديرًا للاحتراف، وبعد تجربتي وجدت أن الجميع في النادي خلجاويون.. خلجاويون فقط.
10
تعاقب ثلاثة مدربين على مقعد قيادة الفريق خلال الموسم الماضي ومع ذلك لم يفقد حالة الاستقرار، ما السر؟
صحيحٌ. تولى المهمة الصربي أرسوف، ثم البرتغالي جوميز، وأخيرًا المدرب المنجز خالد المرزوق، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الفريق عاش حالة استقرار تامة، لأن التغيير كان يطال المدرب فقط دون جهازه المساعد.