ورثت ميكانيكا السيارات.. وتتعاون مع الورش على طرق جدة..
ميريهان تصلح الأعطال المفاجئة
تترجّل السعودية ميريهان الباز من سيارتها عندما تلحظ سيارات متعطلة على طرق وشوارع جدة. للوهلة الأولى، يقابلها المتضررون بالاستغراب من “فزعتها النسائية”، لكنهم يرحبون بمدها يد العون.
وتقول لـ “الرياضية” الباز صاحبة الـ 30 عامًا “أقف عندما أجد مركبةً متعطلةً وأسرةً متضررةً، أنزل للمساعدة وأجد أحيانًا بعض المواقف الغريبة، دهشةٌ واستغراب”.
لا يعرف هؤلاء عن علاقتها الطويلة بإصلاح السيارات، التي بدأت عندما كان عمرها 13 عامًا. تأثرت ميريهان بوالدها الذي كان مهتمًا بجمع السيارات الكلاسيكية وصيانتها بنفسه.
وتتذكر تلك الفترة بالقول إنها كانت قريبةً من هواية والدها، على عكس أشقائها الذكور والإناث، وبدأت تتعلم وتجيد بعض الأساسيات من خلال مساعدتها له.
وعندما سافرت إلى لبنان في مرحلة الجامعة لدراسة علم النفس والإعلام، زادت من خبرتها العملية في مجال السيارات مستغلةً أوقات فراغها.
ولمّا عادت، التقت بعض المهتمين بالميكانيكا، وتتعاون معهم حتى الآن في إصلاح السيارات داخل الورش بمقابل مادي، خارج أوقات الوظيفة التي تشغلها في مجال بعيدٍ عن هوايتها الموروثة.
وتوضح ميريهان “وجدت معارضةً كبيرةً عندما عملت للمرة الأولى في الميكانيكا، وتعليقات سلبية جدًّا، لكني واصلت حتى أصبحت اسمًا معروفًا وأمتلك سجلًا جيدًا”.
وتشير إلى دور أسرتها في دعمها لمواصلة الانخراط في مجالٍ اقتصر لفترة طويلة على الذكور .
وسبق لميريهان الظهور تلفزيونيًّا مع مختصين لشرح بعض مشكلات السيارات وتقديم النصائح للسائقين.
ومطلع العام الجاري، أصبحت ميريهان أول سعودية تشارك في فرق “المارشال” التي تنظم سباقات السيارات العالمية، بانضمامها إلى “مارشال” سباق “فورمولا إي” بالدرعية في الرياض. علاوةً على ذلك، قادت سيارة “الكرين”، وهي الرافعة التي تُخرِج السيارات المصدومة من حلبة السباق.
وخلال رالي “جميل” للسيدات، الأول من نوعه في السعودية، استفادت ميريهان من خبراتها في الإصلاح والتنظيم، وخاضت السباق، الذي استغرق ثلاثة أيام منتصف مارس الماضي، بسيارة “ميتسوبيشي بيك أب إل 200”، واحتلت المركز الـ 25.