2022-07-14 | 23:33 منوعات

الحربي يتخصص في سياحة حضور المباريات.. ويضم الإيطالي إلى الإنجليزي و«الكلاسيكو»
معلّم سعودي يوفر تذاكر القمم الأوروبية

صور التقطها الموسم الماضي زبائن خليجيون لمشروع “السائح الرياضي” الخاص ببندر الحربي داخل ملعبي فريقي مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزيين.. ويظهر لاعبون من توتنهام وأرسنال خلال مباراة ديربي “شمال لندن” في 12 مايو الماضي ضمن الدوري الممتاز “بريميرليج” (صور خاصة بـ “الرياضية”)
الرياض ـ حاتم سالم
مشاركة الخبر      

يؤمِّن بندر الحربي، صاحب مشروع “السائح الرياضي”، تذاكر مواجهات كرة القدم الأوروبية للسياح السعوديين والعرب، سنويًّا منذ 2019.
ويعكف حاليًّا، حسبما أوضح لـ “الرياضية” خلال اتصال هاتفي أمس، على توفير تذاكر قمم الجولات الأولى من الموسم الكروي الأوروبي الجديد. يعمل الحربي “44 عامًا” مُعلِّمًا للمواد الاجتماعية في مدرسة ثانوية بمكة المكرمة.
وقبل نحو تسعة أعوام، سافر إلى إنجلترا لحضور مباراةٍ في الملعب، لمانشستر يونايتد، فريقه المفضل. منذ ذلك الحين، يحرص على تكرار التجربة مراتٍ عدة سنويًّا، ما مكّنه من نسج علاقاتٍ مع وكلاء تذاكر أجانب والاقتناع بجدوى “سياحة حضور المباريات”. يقول الحربي “بدءًا من 2019، قررت الاستفادة من هذه الخبرة وتأسيس مشروعي، وسَجلتُه فورًا لدى وزارة التجارة السعودية ضمن مشاريع التجارة الإلكترونية، لإضفاء الموثوقية عليه وكسب العملاء”.
في بادئ الأمر، عَمِل المشروع بنظام باقات السفر. وكانت كل باقةٍ تشمل تذاكر الطيران، وحجز الفندق، وتذكرة المباراة، وشريحة هاتف، واستقبال في المطار. بعد جائحة “كورونا” وصعوبات التنقل، تغيّرت الخطة إلى توفير تذاكر المباراة فقط، فيما يتكفل المسافر نفسه بباقي الخطوات.يوضّح الحربي الذي يكتفي بـ “تويتر” في الترويج لمشروعه: “الجائحة أوقفتني عن الباقات، لما أحدثته من تغيّراتٍ طارئة على صعيد السفر ودخول البلدان، أصبحت فقط أؤمِّن تذاكر الملعب، من خلال اتصالاتي اليومية بالوكلاء، وهي أهم عنصر في رحلة المسافر من أجل الكرة”. ويتابع: “عِوضًا عن باقي العناصر، أقدّم للمسافر استشاراتٍ عن الطيران، والفنادق، والتنقلات، وهو يأخذ بما يناسبه”. طبقًا له، تصل أغلب الطلبات إليه من السعودية، والإمارات، والكويت، ويتركز الإقبال على الدوري الإنجليزي الممتاز، والمباريات المهمة في دوري أبطال أوروبا، ومباريات فريقي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين. لكن الحربي، الذي يدير مشروعه من المنزل، سيضم الدوري الإيطالي إلى عمله بدءًا من الموسم الجديد. ويشرح: “سأتوسع نحو إيطاليا، بعد رفع كثيرٍ من قيود الدخول إلى ملاعبها، التي كانت مفروضةً بسبب كورونا”، مضيفًا: “قد أعود بعد كأس العالم إلى طرح الباقات، إذا عادت حركة السفر عالميًّا إلى طبيعتها قبل الجائحة”.
وخلال الموسم الماضي، ساعد “السائح الرياضي” سياحًا خليجيين على حضور عددٍ من أهم المباريات الأوروبية، بينها مواجهة ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا. يتذكر الحربي تلك المباراة بقوله: “وفرتُ تذاكرها لبعض الراغبين، كان السعر مرتفعًا للغاية، ووصل إلى 4 و5 آلاف يورو، كونها مباراة نهائي القارة”. ويستدرك: “لكن تذاكر القمم في الدوريات تكلّف ما يعادل 1000 إلى 1500 ريال سعودي، وقد تنخفض عن ذلك، ومهمتي، كوسيط، معرفة طلب الزبون وتوفير التذكرة له، بالسعر والمقعد اللذين يناسبانه، من الوكيل الأجنبي”. ويلفت الحربي إلى ظهور وسطاء خليجيين آخرين لتذاكر الكرة الأوروبية، في الآونة الأخيرة، عادًّا ذلك مؤشرًا على “تزايدٍ تدريجي لفئة جديدة من السياح العرب”.