معسكرات
الصيف
خمسة أسابيع فقط تفصلنا عن بداية الموسم القادم، ما يعني أن أنديتنا تستعد لدخول معسكرات الإعداد مثلما دخلت الأندية الأوروبية معسكراتها قبل أسبوع من الآن لأن الموسم عندهم يبدأ قبل موسمنا بأيام، والمؤكد أن التخطيط السليم هو ما يضمن تحقيق نجاح “معسكرات الصيف”.
“الأندية الأوروبية” تقسم إلى ثلاثة أنواع، فمنها من يتحمل تكلفة معسكره الإعدادي، ومنها من يتحمل الرعاة تلك التكاليف، ومنها من يحقق عائدات من وراء معسكر الصيف، فعلى سبيل المثال جنى كل من “مانشستر يونايتد وليفربول” مبلغ 13 مليون باوند نقدًا عدا تكاليف السفر والإقامة في معسكر تايلاند الذي تخلله مباراة بين الفريقين، وسيجني “مانشستر يونايتد” مبالغ أكثر من زيارته لكل من “أستراليا والنرويج” قبل العودة لمدينة “مانشستر” حيث يلعب آخر مبارياته التحضيرية، والأمر ذاته ينطبق على أندية أوروبا الكبرى في “معسكرات الصيف”.
“أنديتنا السعودية” لم تصل بعد لهذا المستوى من الاستثمار وهو أمر منطقي بالمقارنة مع شعبية الأندية الأوروبية الجماهيرية، ولذلك يمكن القول إن تكلفة المعسكرات الصيفية بالنسبة لأنديتنا إما أن يتحملها النادي أو أحد أعضاء شرفه، ولعل أكبر دعم يمكن أن يقدمه أعضاء الشرف هو إراحة خزينة النادي من عبء تكاليف السفر والمباريات الودية خلال “معسكرات الصيف”.
“البطولات الودية” تقوم بها بعض الشركات الراعية التي ترعى أكثر من نادٍ وخصوصًا شركات الملابس الرياضية مثل “أديداس ونايكي”، حيث تقيم تلك الشركات بطولة ودية مصغرة بطريقة الدوري من دور واحد أو خروج المغلوب والتي تحتضنها عادة ملاعب “أمريكا” أو “أوروبا”، كما تقوم بذلك أحيانًا شركات السيارات أو الطيران لتكون جزءًا من “معسكرات الصيف”.
تغريدة tweet:
أتمنى أن تقوم الشركات السعودية الكبرى مثل “أرامكو، سابك، stc” أو مشروعات الرؤية مثل “نيوم، القدية، البحر الأحمر” على تنظيم مباريات تجمع أنديتنا السعودية مع أندية أوروبية خلال معسكرات الصيف في أوروبا، ويقيني أن ذلك سيحقق الفائدة للأندية والشركات على حد سواء مع إضافة “قوة ناعمة” حين يتم اللعب مع أندية أوروبية جماهيرية، وأملي كبير أن تقام منشآت رياضية مميزة في “أبها والباحة” لاحتضان معسكرات الأندية السعودية والعالمية بحيث يتم توفير تكاليف المعسكرات الخارجية ويتم التعريف بمناطقنا السياحية للقاصي قبل الداني بإذن الله، وعلى منصات التخطيط نلتقي.