نجم الأخضر يقلّب أوراق المشاركة في كأس العرب المطلق:
الجزائر استقبلت أول أهدافي
انطلق من نادي مارد في الأسياح، وانتقل إلى فريق النصر الأول لكرة القدم مطلع الثمانينيات الميلادية. لعب أول مباراة أمام الهلال عام 1982، وأثارت مشاركته جدلًا واسعًا، إذ احتج الأزرق على تسجيله بحجة أن اسمه لم يسقط من كشوفات مارد عندما لعب ذاك اللقاء، لكنَّ الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض الاحتجاج لعد صحته.
تميَّزت شخصيته بالثقة والهدوء، واشتُهر خلال مسيرته بدقة التمرير.
أثبت نفسه ضمن التشكيلة الأساسية للنصر، ما أسهم في انضمامه إلى المنتخب السعودي للشباب، وشارك معه في تلك الفترة في بطولة العرب في الجزائر تحت مسمى كأس فلسطين، وكأس العالم للشباب في الاتحاد السوفييتي السابق.
صالح المطلق النجم السعودي والمحلل الفني، في حواره مع “الرياضية”، قلَّب أوراق مشاركته في كأس فلسطين عام 1985، مبينًا أنه لا ينسى هدفه في مرمى الجزائر في نهائي البطولة، التي حقق الأخضر لقبها.
01
تُعدُّ بطول العرب للشباب تحت مسمى كأس فلسطين 1985 محطةً مهمةً في تاريخك ، حدِّثنا عن البطولة؟
صحيح. مشاركتي في البطولة كانت في بداياتي الكروية، بعد عام ونصف العام من انضمامي إلى النصر، حيث تم اختياري للمشاركة مع منتخب الشباب في كأس فلسطين. هذه البطولة كانت وقتها من البطولات المهمة جدًّا، التي تشرَّفت وزملائي بخوضها، وتحقيق لقبها.
02
هل كان هناك اهتمام بالمنتخبات السنية في ذلك الوقت؟
بالتأكيد، كان هناك اهتمام كبير بالفئات السنية وبطولاتهم على المستويين الخليجي والعربي. الاتحاد السعودي كان يهتم كثيرًا بالإعداد المبكر للمنتخبات السنية، لذا كان المدربون يختارون اللاعبين بعناية فائقة.
03
كيف تم اختيارك للأخضر وفي عهد من من االمدربين ؟
كان لدينا مدرب رائع وقتها، هو البرازيلي أزوفالدو، واستفدنا منه الكثير، كذلك استفدنا فنيًّا من المدربين المشرفين على الفئات السنية. صدقًا كانوا مدربين رائعين بكل معنى الكلمة، وكانوا يملكون الشمولية في كل شيء، وأزوفالدو أحدهم، وبعد توفيق الله، كان له دور كبير في وجودي مع المنتخب.
04
أول مشاركة لك مع الأخضر في أي بطولة عربية كانت؟
جاءت بدايتي مع منتخب الشباب في كأس فلسطين، وكانت وقتها من البطولات المهمة، واستمررت في تقديم المستويات الجيدة حتى وصلت إلى المنتخب الأول.
05
كيف كان مستوى تلك البطولة؟
كانت المنافسة قوية في البطولة، وضمَّت مجموعةً كبيرةً من اللاعبين المتميزين، الذين أصبحوا نجومًا في منتخبات بلادهم فيما بعد، كذلك الحال مع منتخبنا، الذي كان يضم لاعبين رائعين. في تلك الفترة كان هناك اهتمام كبير من جميع الدول العربية بالفئات السنية.
06
على المستوى الدولي ..هل تعد كأس فلسطين انطلاقتك؟
نرجع هنا للذكريات.. قبل تسجيلي في النصر، كان من أهم أهدافي اللعب أساسيًّا في الأصفر، ثم المشاركة مع المنتخبات السعودية، وكانت لدي قراءة جيدة، واستعداد تام، وخطوات رتبتها لنفسي لتحقيق هدفي، والحمد لله وُفِّقت في ذلك، ولعبت أساسيًّا مع النصر والأخضر، وأسهمت في تحقيق البطولات معهما.
07
المنتخب السعودي حقق اللقب في الجزائر، كيف جاء ذلك؟
الحمد لله، وُفِّقنا في البطولة، وحققنا اللقب بعد أن وصلنا إلى النهائي أمام المنتخب الجزائري.. استقبلنا هدفًا في بداية المباراة، والحمد لله تمكَّنت من إحراز هدف التعادل، وهو أول أهدافي مع المنتخب، ثم سجل باسم أبو داود هدف الفوز.
08
ما أبرز ذكرياتك في كأس فلسطين؟
لدي ذكريات جميلة في تلك البطولة، منها لحظة تحقيقنا اللقب والإنجاز باسم الوطن في أرض الجزائر، التي كانت تمتلك منتخبًا قويًّا، كما أن هذه البطولة هي أول مشاركة لي، وسجلت فيها هدفًا خلال المباراة النهائية.
09
هل كنت الخيار الأول للمدرب في البطولة؟
نعم، كنت الخيار الأول لأوزفالدو، وكان مقتنعًا بإمكاناتي الفنية، ولعبت معه أيضًا كأس العالم للشباب في الاتحاد السوفييتي السابق، وعلى الرغم من تعرضي للإصابة ومنحي راحة لمدة ستة أشهر، إلا أنه أصر على وجودي معه في المعسكر الإعدادي، وتمكَّنت من المشاركة في كأس العالم.
10
كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب التي تنطلق اليوم في أبها؟
المشاركة مفيدة جدًّا، وفرصة جميلة لهذه الأسماء الواعدة، ومثل هذه البطولات تصب في مصلحة اللاعبين، وتسهم في تقوية شخصياتهم، وتغيير أفكارهم وطموحاتهم، ويتضح فيها مدى استعدادهم لمستقبلهم الكروي.
11
هل تتوقع أن يتعرض الأخضر للضغوط، خاصة أن البطولة ستجرى في السعودية؟
لا بد أن تكون هناك ضغوط في مسيرة اللاعبين، وهذه طبيعة كرة القدم، وحتى المنتخبات الأخرى تتعرض للضغوط، وهي لديها حظوظ، لكنَّ المعيار الحقيقي للمنتخبات قبل المشاركة في أي بطولة، يتمثل في الاستعداد الجيد والجاهزية الفنية، وأقول إن كل الاحتمالات موجودة في هذه البطولة ولجميع المنتخبات.
12
صالح المحمدي، مدرب الأخضر، هل تعتقد أنه قادر على المحافظة على اللقب؟
المحمدي مؤهل لذلك، وأتمنى له التوفيق، والمحافظة على اللقب، والنجاح يأتي بالعمل الجماعي.