تروجينا
أصبحنا نؤمن أنه بإمكاننا تنظيم أي حدث قاري أو عالمي.. كل شيء ممكن وخلفنا محمد بن سلمان يدفعنا للمجد دفعًا.. لا حدود لطموحنا.. تخطينا الغمام وقفزنا على رؤوس الإعلام.. نحلق وحدنا في عالم بلا حدود ولا تحديات.. لا ينافسنا إلا همتنا.. تسبقنا تارة ونسبقها تارات.. فشكرًا لمن حوّل الأحلام إلى حقائق.. وجعلنا نتخلص من قيود الصعب والكايد.
جاء إعلان اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية قبل أيام تقدمها بطلب للمجلس الأولمبي الآسيوي لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في “تروجينا” بنيوم، ليكمل رحلة المملكة التي بدأت قبل سنوات قليلة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى من فورمولا إي إلى رالي داكار والفورمولا ون وكأس السعودية للفروسية.
بطولة احتكرت تنظيمها اليابان ثم جاءت الصين وكوريا وكازاخستان، والآن تدخل الساحة المملكة بوجهها الجميل المبتسم لتسحر العالم بجبال من الماس.
لا يمكن أن يصل الخيال بدولة تسكنها الصحراء أن تتقدم لاستضافة مسابقات التزلج على الجليد والتزلج الحر وهوكي الجليد.. ليس هوكي الرمال بل الجليد.. فهل من مزيد؟.. دائمًا لدينا شيء جديد.. لا كلل ولا ملل.. نحن لم نبدأ بعد.
الجميل في استضافة الألعاب الشتوية في تروجينا أنها ستكون الخطوة الأولى في طريق مكسو بالثلوج لاستضافة بطولات شتوية على مستوى العالم.. دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2034 قد تكون محطتها القادمة تروجينا.
بطولة العالم للتزلج الفني على الجليد أيضًا من البطولات التي أصبحت ممكنة في تروجينا.. بطولات الكيرلنج وبياثلون والتزلج السريع أصبحنا نراها رؤيا العين.. انفتحت نافذة كبيرة تطل من خلالها بطولات كنّا نتابعها فقط في نشرات الأخبار.
ما يحدث في السعودية حكاية أشبه بقصص ألف ليلة وليلة.. حراك في كل مكان.. هنا ملعب وهناك مسرح وفي الوسط مستشفى وفندق ومدرسة والأهم كان الإنسان.. دائمًا أبحث عن الإنسان.. جيل الرؤية سيكون مختلفًا لا يقود المملكة ولكنه يقود العالم إلى عالم جديد يمزج الواقعي والافتراضي بالذكاء الاصطناعي.
نُعد الأيام والليالي من أجل اكتمال بدر الرؤية واكتمال البناء، لنشارك العالم ثقافاتنا وتاريخنا والمستقبل الذي نعرف طريقه بوضوح.. لا يمكن أن نتوه.. لا يمكن أن نتوه.