2022-08-19 | 22:56 سوشال ميديا

جدل وتبادل اتهامات بين رئيس الاتحاد ومغردين على تويتر
الفئة الضالة تكسر صمت الحائلي

الدمام ـ خالد الشايع
مشاركة الخبر      

أجبرت الانتقادات، التي طالت عمل إدارة نادي الاتحاد، أنمار الحائلي، رئيس النادي، على الخروج عن تحفظه المعتاد، ودخل في جدل ساخن مع مغردين على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل بعضها إلى تبادل عبارات قاسية.
وكتب رئيس نادي الاتحاد ست تغريدات، كانت مثار جدل واسع بين المغردين المنتمين لنادي الغربي، وغيرهم، ونالت أكثر من 16504 ردود، و13656 إعادة تغريد، و19430 إعجابًا.
كما دشن ناشطون هاشتاق #نجدد الثقة يا أنمار، وظهر في نحو 25.4 ألف تغريدة، كما دشن آخرون هاشتاق #جمهور الاتحاد_صياح، وظهر في نحو 23.4 ألف تغريدة أخرى.
ولم يكن الحائلي يتوقع كل هذا الجدل، وهو يكتب تغريدته، التي أعلن فيها خبر إغلاق ملف قضية بريجوفيتش، لاعب الاتحاد السابق، بمبلغ 1.8 مليون ريال، وهو الخبر الذي انفرد به الزميل ماجد هود في “الرياضية”، قبله بـ 18 ساعة.
واستغل كثير من المغردين المنشن للمطالبة بإحداث تغييرات في الفريق قبل بداية الدوري، موجهين سهام نقد حادة ضد عمل الإدارة، بدأها المغرد أصيل ناصر، الذي كتب في رده على تغريدة الحائلي: “والله يا ذي كلها ما تفيد، جب صفقات ومحور زي الناس، ولّا توكل على الله برا النادي”.
على غير المعتاد أثارت التغريدة غضب رئيس الاتحاد، الذي رد عليه ساخرًا: “أبشر حبيبي، وبعدها تعال أنت وادفع ملايين من جيبك، ووضح لنا العمل الإداري إلي بتقوم فيه، وورينا اللعيبة السوبر، طالما لا الإدارة وعملها ولا اللاعبين الموجودين عاجبينك”، مضيفًا: “ولّا أقولك بما أننا كمجلس إدارة نكاد نملك 100٪ من أصوات الجمعية، تعال من الحين، وأنا أضمن لك أصواتنا، بس تكفى تعال ودي أشوفك”.
زاد الرد الساخر، من انتقاد الجماهير، فكتب عزيز بن خالد “332 ألف متابع” مخاطبًا الحائلي: “طيب 7 مليون لزياد الصحفي مين يتحملها؟ لا جمهور ولا مدرب ولا أحد يبغاه، تجدد معاه ويجي الرئيس الجاي يدفع شهريًا فوق 580 ألف للاعب دكه لا أستفيد منه بالملعب ولا خارج الملعب”، ونال رد عزيز أكثر من 600 تفاعل.
وعلى الخط ذاته، كتب أحمد عسيري “216 ألف متابع”: “وجهة نظر: رئيس تضغطه مطالبات فهد المحياوي وعزيز بن خالد، عمره ما راح يفلح”، ونالت التغريدة أكثر من 700 تفاعل في ساعتين.
وأضاف في تغريد تهكمية أخرى: “له سنتين يسمع الكلام، أول أسبوع اعتمد على نفسه عاد لشخصية أول موسم التي جعلتنا ننافس على الهبوط حتى آخر جولة”.
ليعود الحائلي من جديد، ليرد بحدة: “مشينا اللعيبة صياح 24 ساعة، لعيبة دوليين كيف تتركهم، سوء إداري، سوء مالي، جددنا للعيبة صياح، كيف تجددون لهم الحين بدل ما أنت شاغل نفسك، اللاعب كم يأخذ يا عزيزي، روح ادعم لاعبك خليه يطلع أقوى ما فيه، مو تجلس تتصيد أخطاءهم، وبعدين تعال قول ليش اللاعبين نازل مستواهم، طبعًا السبب معروف، أكيد أنمار”.
ردود رئيس الاتحاد لم ترضِ الكثير من المغردين، في المقابل كان هناك مؤيدون، مثل أبو خالد بن سيق، الذي كتب مخاطبًا رئيس الاتحاد: “الثقة فيكم متجددة، ندعم استمرار الجهود المخلصة لكم في خدمة الكيان، ولا نلتفت للظواهر الصوتية، التي تسعى للانقسام”.
بعد نحو 10 ساعات، عاد رئيس الاتحاد ليغرد مجددًا ضد منتقديه، واصفًا إياهم بالفئة الضالة، وكتب: “الفئة الضالة نصبت نفسها أنها من جماهير الاتحاد، وأنهم أصحاب قرار، من يأتي ومن يرحل، وقاموا بتشغيل القروبات، وتحريف الكلام حسب أهوائهم وتوجهاتهم وأجندتهم التي باتت واضحة للأعمى، كلامي كان موجه لشخص واحد، وواضح، فكل العمل والأموال التي تضخ هي من أجل إسعاد جمهور الاتحاد، وهم يعرفون ذلك جيدًا”. وأضاف في تغريدة أخرى: “لاعبو الاتحاد ومنسوبوه بالنسبة لي خط أحمر، ولن أسمح لكائن من كان أن يسقط أو يتجاوز عليهم، السنة العمل بيكون مختلف، ولن نصمت، سنتحدث بكل وضوح، وإن زادوا زدنا، هل الشخص بما أنه رئيس نادي لا يستطيع التحدث، لا وألف لا، سنتحدث، ونكشف جميع ألاعيبهم حتى نتخلص منهم”.
وعاد الجدل محددًا، الكثير لم يرضوا بما كتبه الحائلي، ومنهم أحمد عسيري “216 ألف متابع” الذي كتب: “من يطالبون بمحور 8؟ فئة ضالة، بالنسبة لمن قالوا إن روما يخرب المنظومة؟ أعتقد سيكفرهم”.
البعض خفف من حدة انتقاده، وحاول أن يمتص غضب رئيس النادي، مثل فهد المحياوي، الذي رد على تغريداته الأخيرة: “يا أبو فيصل تعرف معزتك وتقديرك عند جمهور الاتحاد، وإن عاتبوك فمن باب حرصهم على ناديهم، والله محد يقدر يجحد ما تقوم به، ولا يقدر يقلل منه إلا جاحد وناكر، وجهودك يثمنها القاصي والداني، لا تنظر لعتبهم إلا من منطلق عتب المحب الصادق، ركز على الفريق الآن، والله يوفقك وييسر أمرك”.
حالة الجدل، التي طالت بين أنمار الحائلي والمغردين، لم تعجب الكثير من المهتمين بالشأن الاتحادي، ولكن البعض وجد العذر لرئيس النادي، مثل عادل بابكير، الذي كتب: “لا أحبذ دخول أي رئيس نادٍ في أي تصادم مع الجماهير، ولكن من يلمس كلام رئيس النادي، ويقرأ ما يريد إيصاله، سيعلم أنه عانى كثيرًا من الضغوطات، رغم ما يقدمه، ويحاول تقديمه لإرضاء الجماهير المتعطشة للبطولات”.