المدرب السعودي يروي أسرار فضية دورة التضامن.. ويشخّص الواقع البيشي:
3 نقاط أعادت مسرحي
عرف حمدان البيشي بسباقات السرعة في ألعاب القوى، وتزعم من خلالها بطولات دولية، وآسيوية، وعربية، عندما كان لاعبًا.
وحصل البيشي على الميدالية الذهبية في بطولة العالم 2000، إضافة إلى ذهبيتي آسيا عام 2004.
وبدأ البيشي مهمة جديدة في التدريب، بعد أن توقف عن الركض، ليشرف حاليًا على أبطال اللعبة فنيًا.
وأوضح البيشي في حواره مع “الرياضية” أنه أسهم في عودة يوسف مسرحي من جديد إلى منصات التتويج، من خلال الحصول على فضية دورة ألعاب التضامن الإسلامي في النسخة الخامسة، المنتهية أخيرًا في مدينة قونية التركية.
01
كيف ترى حصول يوسف مسرحي على الميدالية الفضية في سباق 400 متر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة والوصول إلى الرقم 45:80؟
عودة مميزة لبطل معروف، وصاحب إنجازات سابقة، ويملك رقمًا آسيويًا، وأجزم أن العودة، التي شاهدها الجميع لمسرحي، هي عودة روح الانتصار القوي، وهو يستحقها، بلا شك، بعد الجهد الكبير، الذي بذله خلال الفترة الماضية من أجل الوصول إلى هذه المرحلة. وأؤكد أن شخصية البطل كانت حاضرة في السباق، وكسب الرهان أمام الجميع، وبإذن الله، هي مجرد عودة إلى بوابة البطولات الكبيرة.
02
أنت المدرب الذي أشرف على عودة يوسف مسرحي إلى المنافسات.. ماذا فعلت؟
كان الأمر بسيطًا في هذه العودة إلى المنافسات والانتصارات، وهو أن اللاعب كان يملك الرغبة الواضحة في العودة، وهذه أهم الأسلحة، التي اعتمدنا عليها في البداية، وكذلك اللاعب لديه المقومات الكاملة، وذاكرة البطل لا تغيب، التي كانت هي الأخرى عاملًا في تلك العودة إلى الواجهة من جديد.
03
لكن على ماذا اتفقت مع اللاعب قبل التدريب الأول؟
كانت ثلاثة أشياء أو نقاط مهمة، وكنت واضحًا مع يوسف مسرحي ليطبقها، ولا يتردد فيها، وهي الانضباط والاستمرارية والالتزام.
04
متى بدأت اللحظة الأولى في العودة من جديد إلى التدريبات؟
قبل ذلك، وبعضهم قد لا يعرف ذلك، وهي أنني قبل أن يكون اللقاء الأول مع اللاعب في المضمار، قضينا شهرين كاملين من أجل الإقناع في التدريب في تلك الفترة تحديدًا، وكنت حريصًا على تطبيق اشتراطاتي قبل أي بداية، وبالفعل كان جادًا، واستطعنا أن نبدأ التدريبات بعد أن طلبت منه أن يكون المكان في مدينة الرياض، بحكم التزاماتي العملية.
05
كيف كانت طريقة التدريبات وتفاصيلها.. وخاصة بعد ذلك الانقطاع الطويل عن المشاركات؟
بعد وصول مسرحي إلى مدينة الرياض، اجتمعنا وقررنا سريعًا أن يكون موقع التدريب بعيدًا عن الأضواء والناس، وفي الظل، حتى يكون اللاعب بكامل تركيزه، حيث كان لدينا هدف ورهان واضح من أجل مفاجأة الجميع، ومفاجأة اللاعب نفسه.
06
تقول إن لديك رهانًا.. ألا تعتقد أنها مغامرة كبيرة في عودة لاعب منقطع لفترة تتجاوز الأعوام الخمسة؟
الرهان كان في البداية من اللاعب، الذي صرح قبل أربعة أعوام بأنه سيعود من جديد إلى منافسات ألعاب القوى، وكان هناك رهان آخر منّي، حيث كنت مساعدًا لمدربه، وأعرف كل التفاصيل عن اللاعب، وكان الهدف أن تكون العودة، والإنجاز، والحصول على الميدالية، بنكهة سعودية خالصة.
07
كنتَ متوقعًا قبل السباق أن يصل مسرحي إلى الرقم الجديد 45:80.. على ماذا استندت في هذا التحدي الصعب؟
هذه لعبة مدربين، وتفاصيل لا يعرفها إلا مدربو ألعاب القوى، ولأنني في التدريبات شعرت بجدية اللاعب في الوصول إلى الرقم، خاصة أن عودته محسوبة، وكذلك استنادًا إلى الأرقام، التي يحققها في التدريب، واللاعب كان دقيقًا، وكان يركز على التدريب الذكي، وهذا ما جعلني متفائلًا بالعودة السريعة للاعب.
08
ما الخطة المرسومة التي اتفقت عليها مع مسرحي من أجل مشاركته الرسمية بعد الانقطاع الطويل؟
كنت واضحًا مع اللاعب بأن تكون العودة إلى المشاركة تدريجيًّا، وكان دوري ألعاب التضامن الإسلامي من أهم الخطط، وفوزنا في سباق 400 متر، وتحقيق الميدالية الفضية، قد يكون مفاجأة لبعضهم، ولكن في المقابل لم تكن مفاجأة لنا، حيث كنت واثقًا من هذا الانتصار، بسبب العمل الجاد والمنظم طوال الفترة الماضية.
09
بحكم خبرتك الكبيرة في هذا السباق.. هل توقعت بصراحة أن يعود يوسف مسرحي إلى الإنجازات.. وخاصة أن عمره تجاوز 35 عامًا؟
العمر مجرد رقم، لكن أريد أن أقول شيئًا مهمًا إنه في مرحلة التدريبات زاد عدد المشككين في عودة يوسف مسرحي من جديد، هذا الانطباع زاد من التحدي والعودة بأسرع وقت، وهذه كانت عوامل مساعدة في تحقيق الميدالية الفضية.
10
أريد أن أعود قليلًا إلى الوراء حيث تقول إنك دربت اللاعب في الظل.. لماذا؟
طبيعي جدًّا أن تكون تدريبات اللاعب في الظل، بعيدًا عن الأضواء، حتى لا يكون كلام المشككين مؤثرًا على نفسيته، وكانت واحدة من أهم الأسباب في اختصار مشوار التدريب، وكنت أبحث عن أن تكون عودة اللاعب من الملعب.
11
هل شعرت أنه من الممكن أن يخذلك اللاعب في السباق؟
من الناحية الفنية كنت مطمئنًا جدًا، ولكن كنت خائفًا من نقطة مهمة، وهي الحالة النفسية، ولكن الحمد لله استطاع أن يتجاوزها بكل نجاح وثقة.
12
كيف كان شعورك في الملعب حينما استطاع يوسف مسرحي أن يحقق الميدالية الفضية ويصل إلى الرقم 45:80؟
شعرت بفرحة لا يمكن وصفها بأن حمدان البيشي عاد من جديد لتحقيق ميدالية، لكن هذه المرة مدربًا.
13
دور المسابقات المحلية.. هل ترى أنها مفيدة؟
أعتقد أنها تحتاج إلى مراجعة استراتيجية وفنية، لتصبح المنافسات فيها أقوى، ومنها يكون المنتخب أقوى.