النجم الكبير يكشف كواليس «في مهب الريح» المصري:
المرضى.. ساعدوني
أكد النجم المصري ماجد المصري أنه يميل إلى الشخصيات الطيبة المتوازنة، إلا أنه، في الوقت ذاته، يفضل تقديم الشخصيات المركبة على الشاشة، موضحًا أنه التقى ببعض المرضى النفسيين عند تحضيره مسلسل “حدث بالفعل”. فعن كواليس العمل مع النجمة التونسية هند صبري، والعديد من المواضيع كان حديثنا التالي معه.
01
ما كلمة السر وراء ما تحمله لك 2022 من انتعاشة فنية بأربعة أعمال درامية وفيلم؟
أنا شخصيًّا أشعر بهذه الحالة منذ أن شاركت في مسلسل “آدم” 2011، فكانت شخصية سيف الحديدي نقلة مهمة في مسيرتي، وساعدتني علي تغيير جلدي الفني، وأظهرتني بشكل قوي ومختلف.
02
لكنك ما زلت تثير الكثير من التساؤلات فبعدما قدَّمت أعمالًا تحمل توقيعك شاركت في أعمال كضيف شرف أو بطل ثانٍ.. لماذا؟
إذا كانت الأدوار التي تعرض عليَّ من النوعية الجيدة، والمختلفة، والمميزة، لماذا لا أقدمها، الأمر عادي، فالفنان الحقيقي لا يقيس ما يقدم بعدد المشاهد، بل بأهمية ما سيتركه داخلها، فلا أقف أمام الكاميرا إلا إذا كان دورًا مختلفًا ومؤثرًا، ويحمل تفاصيل جديدة، فالشخصية وتفاصيلها هي التي تحمسني للوجود في العمل بعيدًا عن عدد المشاهد.
03
إذن وأنت تجلس أمام أرشيف أعمالك الفنية ألا يوجد عمل كنت تتمنى لو لم تشارك فيه؟
لا. منذ أن قرَّرت خوض مجال التمثيل، وأنا أضع لنفسي بعض البنود التي أسير عليها فنيًّا، كالبحث عن الاختلاف، والتنوع في الأدوار، إضافة إلى السيناريو الجيد والقوي، وطوال فترة مشواري الفني وأنا أتبع هذا النهج، لذلك أشعر بالرضا التام عن كل الأعمال التي قدمتها، وأفتخر بها أمام أبنائي.
04
“يوسف المالكي ـ سيد الأجنبي” أحد أبرز الشخصيات التي عرضت على الشاشة الرمضانية 2022 قلت إن أداءك للشخصيتين لم يكن بالبساطة التي رأيناها على الشاشة.. كيف؟
في “ملف سري” كان التحدي في كونها شخصية تتمتع بقماشة عريضة تتيح للممثل أن يستعرض موهبته وقدراته التمثيلية، فالشر هنا غير مباشر، وهو ما تطلب مني دراسة كل أبعاد الشخصية مع تقمص عميق للانفعالات وتعبيرات الوجه، ووفقني الله واستطعت أن أغير جلدي وأظهر بشكل قوي ومختلف و”بلوك” جديد، أما في “توبة” على الرغم من أن شخصية “المعلم سيد الأجنبي” انتهت في الحلقة 18، إلا أنها كانت فعالة حتى نهاية الحلقات، على الرغم من أن السيناريو كان غنيًا بالشخصية حول انفعالاتها وحركاتها ولزماتها، إلا أنني كنت حريصًا على أن تخرج بشكل جديد ومختلف تمامًا.
05
عندما صورت “ملف سري وتوبة” من أيهما كنت تخاف أكثر؟
كنت خائفًا من مسلسل “ملف سري”، لأن “توبة” يدور بكامله في سياق شعبي درامي اجتماعي، وتشهد الأحداث مباراة حامية بين كل أطراف المسلسل، وهي مواكبة لما يحدث في الشارع المصري، وحصل على تقييمات مرتفعة في المشاهدة، وكانت رحلة العمل رائعة، أما “ملف سري” فللمرة الأولى يتم تناول ملف رجال القضاء والضغوط والصراعات التي تعرضوا لها خلال تلك الفترة، فهو مسلسل متعدد الأحداث والمحاور والقضايا، ولكن حسن البلاسي أثبت أنه من أهم المخرجين الذين عملت معهم في الفترة الأخيرة.
06
وماذا عن مسلسلك الجديد “في مهب الريح” الذي يجمعك بهند صبري؟
الفنانة هند صبري شخصية محترمة، ولديها تاريخ كبير مع مخرجين كبار، والعمل معها ممتع، كما أنها شخصية مهذبة لأقصى درجة، وأنا سعيد بالعمل معها، وبهذا العمل الذي أراه قيمة فنية جديدة على الدراما العربية، وألعب من خلاله شخصية مسؤول في إحدى المدن الجديدة، وزوج هند يواجه الكثير من المشكلات في حياته الخاصة مع زوجته، بسبب تسلطه وعدم قدرته على التفرقة بين عمله وحياته الزوجية، والحقيقة طاقم العمل يبذل جهودًا ضخمة لخروج المسلسل على مستوى عالٍ من الاحترافية.
07
وهل مسلسلك الجديد أيضًا “حدث بالفعل” يتناول أحداثًا من الواقع؟
بالفعل هو عمل ينتمي إلى السيكودراما، ومأخوذ عن قصص حقيقية، بمعنى أنه يجمع بين الدراما كنوع من أنواع الفنون، وعلم النفس الذي تكمن فعاليته في مساعدة الشخص على تفريغ مشاعره وانفعالاته، من خلال أداء أدوار تمثيلية لها علاقة بالمواقف التي يعايشها الشخص في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، والمسلسل مكون من 8 قصص مختلفة عن المرضى النفسيين من دول عربية مختلفة، كل قصة لها فريق عمل مستقل عن الآخر، فنحن نحاول أن نجعل المجتمع يغيّر وجهة نظره للمرضى النفسيين، إذ نسلط الضوء عليهم وعلى مشكلاتهم.
08
وماذا عن الشخصية التي تقدمها؟
ألعب شخصية رب أسرة يتعرض لضغوط نفسية كثيرة، وهي من الشخصيات الصعبة، لأنها احتاجت إلى تركيز كبير، وتمر بانفعالات وتطورات كثيرة تطلبت مني مجهودًا ضخمًا، لكي أظهر كل هذه المتغيرات، وهو ما جعلني ألتقي ببعض المرضى خلال فترة التحضير، وأتعامل معهم عن قرب، وأسجل ملاحظاتي التي ساعدتني كثيرًا في أداء الشخصية.