2022-08-21 | 23:41 حوارات

نجم السباقات يروي رحلته من الإيقاف إلى منصات التضامن
مسرحي: ملك الـ 400 عاد

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

تَخصَّص في سباقات 400 متر، وانتزع ميدالياتها واحدة تلو الأخرى منذ ظهوره على خارطة ألعاب القوى قبل نحو 15 عامًا. افتتح ألقابه الخارجية الكبرى بذهبية وبرونزية في دورة الألعاب الآسيوية 2010، حين كان يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، في إنجاز مزدوج كرره خلال النسخة التالية 2014. وبين الإنجازين، تقلّد ذهبيتين في بطولة آسيا لألعاب القوى 2013، محسّنًا ما حققه في نسختها السابقة، حين انتزع ذهبية وبرونزية.
مثّل بلاده في أولمبياد لندن 2012، وعندما كان يتأهب لخوض “ريو 2016” تعرض لإيقاف 4 أعوام بسبب إخفاقه في تجاوز اختبار المنشطات. وحين انتهى إيقافه، قرر ألا تكون عودته عادية، وحقق فضية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي اختتمت أخيرًا في تركيا. وعن هذه العودة القوية، وتلك الميدالية، وكيف استعد لتحقيقها، وعمَّا واجهه خلال فترة غيابه، تحدَّث يوسف مسرحي، البطل السعودي، لـ “الرياضية” في هذا الحوار.
01
كيف ترى تحقيقك فضية سباق 400 متر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي؟.
هذا أقل ما يمكن تقديمه للوطن، والقادم ذهب بمشيئة الله.
02
ما الرسالة التي أردت إيصالها بحصد هذه الفضية بعد تجربة الإيقاف؟
ملك الـ 400 م عاد.
03
العودة بإنجاز بعد توقف ليست سهلة، ما السر وراء ذلك؟
السر هو مدربي حمدان البيشي، الذي كان أول عدّاء عربي يحقق ميدالية ذهبية في بطولات العالم للشباب، عندما أنهى سباق 400 متر في نسخة عام 2000، بزمن قياسي بلغ 44.66 ثانية، وهو صاحب الفضل، بعد الله، في الحالة التي ظهرت بها في ألعاب التضامن.
04
كيف كانت استعداداتك للمشاركة في الدورة؟
صدقًا كانت صعبة جدًّا، لكن مع الطموح والإصرار والثقة بالنفس والرغبة الجادة في تحقيق إنجاز للوطن لا شيء مستحيل، واستغرقت عامًا كاملًا في الاستعداد للمشاركة، ومن المعروف أن الاستمرارية في التدريب شرط رئيس للنجاح، وأنا استعددت بكل انضباط واستمرارية من أجل العودة بهذه الطريقة.
05
وقت غيابك، لم تضف أي أرقام للسعودية في سباقات العدو، هل عجز غيرك عن تعويضك؟
المعلومة صحيحة للأسف، لكن نأمل أن يتغير ذلك خلال الفترة المقبلة.
06
في رأيك ما السبب في ذلك؟
غياب الاهتمام والرغبة الجادة في صناعة بطل أولمبي، لكن اليوم جميع الألعاب تحظى باهتمام ودعم كبيرين من قبل القيادة الرياضية في الدولة.
07
ماذا نحتاج لصناعة بطل أولمبي؟
أختلف مع السؤال، فنحن لسنا بحاجة إلى صناعة بطل أولمبي واحد فقط، وإنما أبطال عدّة، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى مضمار مؤهل وجاهز للسباق والتمارين، وصالة رياضية مغلقة، ومسابح في جميع أنحاء الدولة، وكذلك مدربين على مستوى عالٍ، فصناعة الأبطال الأولمبيين مشروع دولة، وتتطلب عملًا وجهدًا كبيرين جدًا من جميع القيادات والمسؤولين.
08
لماذا نشاهد عزوفًا عن رعاية ألعاب القوى من جانب المستثمرين مقارنة بكرة القدم؟
جميعنا عاشقون لكرة القدم، والمستثمر فيها سيجني فائدة محلية أو قارية، لكن الاستثمار في ألعاب القوى والرياضات الأخرى يمكن أن يقودنا لتحقيق ذهبية عالمية، لذلك الفائدة ستكون أكبر، وأتمنى أن يدرك المستثمرون ذلك.
09
كيف بدأت قصتك مع ألعاب القوى؟
أنتمي إلى أسرة رياضية بالكامل، والدي وأشقائي مارسوا مختلف الرياضات، ومنها كرة القدم وألعاب القوى، والرياضة جزء من حياتنا، وأنا بدأت أولى خطواتي احترافيًّا من نادي حطين في جازان.
10
جملة كان لها أثر سلبي عليك خلال فترة توقفك؟
التقليل من قدرتي على استعادة مستواي بصفة عامة، والحكم بأنني انتهيت، وكل هذا لم يزدني سوى رغبة وإصرار على العودة بصورة أقوى، وها أنا اليوم عدت بفضية، والذهب في الطريق إن شاء الله.
11
ما هدفك المقبل؟
أريد التركيز في المسابقات المحلية، بعدها نيل إجازة سلبية من أجل الراحة ثم العودة للاستعداد بقوة للمنافسات القارية والعالمية التالية.