الدوري الذي
نعرفه ونجهله
قبل انطلاقة الموسم الكروي، بودي لو أشير إلى ما نقع فيه جمهورًا وإعلامًا ورسميين من عدم ذكر الاسم الصحيح لبعض مسابقات اتحاد الكرة، وهو ما يحدث الخلط عند الإشارة إلى تأريخ المسابقات أو ألقابها.
هنا ليس المقصود التشدد في نطق أو كتابة هذه الأسماء، عند كل إشارة لها إذ يمكن اختصارها، لكن دون إسقاط ما يمكن اعتباره معلومة تدل على أحد مكونات المسابقة، أو معايير صنف بناء عليها.
الدوري السعودي لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم (يلو)، دوري للمحترفين لكن يتم إغفال هذا، والدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، يتم إسقاط أنه دوري خاص “بأندية الدرجة الممتازة”، وإذا ما كان من الجائز الاختصار، فما لا يجوز هو الاعتماد على ذلك عند التأريخ لهاتين المسابقتين، أو غيرهما.
إن الإشارة إلى أن الدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة لكرة لقدم، انطلق 1977م لا يمكن أن يلقى جدلًا وإن حدث فهو غير مبرر أو مقبول، لكن إذا كان الدوري على إطلاقه فله ما يبرره، ومن ذلك فإن من يريد أن يؤرخ لانطلاقة الدوري الممتاز، لا يمكن له أن يتردد أو يحاول أن يثير الشكوك حول تأريخ انطلاقته المثبتة.
كذلك من يجعل الدوري الممتاز، هو مسابقة أول دوري التي بدأت بها منافسات كرة القدم في البلاد، يجافي الحقيقة، فإذا كانت مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم بدأت بعد أن جرى التصنيف قبلها موسم 1976م، وكان موسم 1977م بدايتها، فإن مسابقة كأس الملك التي انطلقت 1957م قد لعبت بنظام الدوري.
وبالعودة إلى ما يمكن أن يشاع حتى يصبح الحقيقة، فإن دوري الأولى الذي انطلق 1976 م، أي أنه أعقب التصنيف “ممتاز/ أولى” تعرض لمعلومات مغلوطة حول الكثير من تفاصيله “توقيت إقامة المباريات/ تصنيف اللاعبين”، وحقائق أحداثه وتجاهل احتياجاته، من ملاعب ودعم إعلامي وجماهيري.
الدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة، والدوري السعودي لأندية الدرجة الأولى، القاعدتان الرئيستان لتسمية المسابقتين، ثم يلحق بهما الاسم الشرفي أو الراعي، ثم هوية اللاعبين “محترفين أو هواة”، وعمر المسابقتين اقترب من نصف قرن، إن ما يجب البحث عنه إنما هو البطولات الأخرى لحصر تأريخها وطبيعتها وأبطالها، لا هاتين البطولتين الواضحتين في كل تفاصيلهما.