طيور الظلام
أخونا الفاضل الدكتور محمد باصم أستاذ في القانون، وشخصية هادئة جمعتني به مناسبة اجتماعية، وجدته متحدثًا مقنعًا يلفت آذان مستمعيه.
انتهت المناسبة وأظنه حاز على “لايك” من جانبي بلغة السوشال ميديا الطاغية هالأيام.
ومنذ فيلم عادل إمام الإسطوري “طيور الظلام”، اتحسس كثيرًا من المحامين وألاعيبهم القانونية، وكنت أود أن أقول لباصم حين تولى رئاسة مركز التحكيم: هل شاهدت فتحي نوفل أو علي الزناتي أو المحامي الثالث محسن في الفيلم العظيم؟.
فتحي نوفل محامي شاطر قاعدته في القانون: الغاية تبرر الوسيلة، انتهازي يفعل أي شيء دون أي اعتبار للقانون ذاته، الذي يستخدمه في تبرير أعماله، والزناتي أيضًا محامٍ شاطر جدًا، وقاعدته: الغاية لها وسيلة واحدة، وانتهازي يخفيها تحت رداء من العبارات والمظهر الديني، أما محسن فترك المحاماة بعد ما رأى من صديقي الدراسة ما جعله زاهدًا في أضوائها.
في مركز التحكيم، واجه باصم كل النموذجين الأولين، أول مرة حين تم حل مجلس إدارة المركز، كان نوفل السبب، وثانيها حين حدث الجدل وظهر التاريخ الإلكتروني، كان نوفل السبب أيضًا، ولكنه بمعية الزناتي هذه المرة.
ميزة نوفل والزناتي الأصليين أنهما قبل التقنيات الحديثة، وعيب الزناتي ونوفل الآخرين عكسها.
يا أستاذ القانون.. يا دكتور باصم، هل شاهدت طيور الظلام؟.