لأن الدوري
لكل الأندية
كل أندية الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم “دوري روشن للمحترفين”، التي أنهت جولتها الثالثة “أمس”، قد وضعت أهدافًا لها عند تحضيراتها للموسم، وستعمل ما بوسعها لجعلها تتحقق.
من يضع هدفه عدم الهبوط، وينجح، مثله كمن يكون هدفه تحقيق اللقب، ويناله، ولأن اللقب لنادٍ واحد مهما كثر المنافسون، فهو الهدف الأصعب ويمكن تخفيف فشل تحققه إذا ما كان بعد منافسة حقيقية عليه، أما عدم تحقق البقاء فإنه عجز واضح، لعدم القدرة على تحقيق هدف فرصه كثيرة.
الهلال حامل اللقب، والموسم الذي قبله وما قابلهما “هاتريك”، هل يمكن أن يكون قد وضع لقب الدوري أولوية، أم الاستحقاقات الأخرى، مثل دوري أبطال آسيا التي يحمل لقبها، أم كأس الملك التي خسرها الموسم الماضي، أم بطولة “السوبر” التي يحمل لقبها أيضًا، خاصة أنه ينظم هذا الموسم بحلة جديدة؟
ما الذي جرى في هذا الصيف الذي سبق انطلاقة الموسم، وما علاقته بالإشارة إلى ما يمكن أن يستهدفه كل نادٍ من أندية الدوري الـ 16، هل يمكن قياسه على ما قدمه في الجولات الثلاث الماضية، أم على حركته في سوق الانتقالات، أم على إعادة هيكلة أجهزته الفنية والإدارية، أم على ظهوره الإعلامي والجماهيري من خلال قضايا ونزاعات، أم استقراره وتلمس احتياجاته الحقيقية؟
كيف يمكن أن نتتبع تحركات كل أطراف التنافس، “لجان” و”أندية” أو “إعلام وجمهور”، لنسج رواية الموسم الطويلة كما وقعت دون تأليف، أو خلط مع مواسم ماضية، كما نسمعه أو نقرأ عنه في الإعلام، و”السوشال ميديا “الصيف الذي يلي انقضاء الموسم، من أجل إما تبرير الفشل، أو الطعن في نجاح المنافسين.
هل ما كنا نريده عند الإشارة إلى أخطاء أو تجاوزات “لجان” الاتحاد أو أنظمة “الوزارة”، لمجرد تعريتهم أو إحراجهم، أم للتصحيح، لماذا نكتفي بالإشارة إلى ذلك، دون المطالبة بتعديل بنود للوائح أو مواد للقانون وأنظمة تحتاج إلى التعديل، أو الحذف أو إضافة، ما يجعلها تحقق غرضها.
من المهم الفصل بين ما هو خطأ فعلًا، وما اعتبر أنه كان خطأ، الأول يجب تصحيحه ولا يجوز تكراره، أما الثاني فسيستمر لأنه ليس خطأ، وبالتالي من غير المقبول جعل ذلك دليلًا على فشل العمل، أو الاعتقاد أنه إصرار عليه، وتحدٍ لمنتقديه.