براند الهلال والنصر أم الاتحاد؟
يواصل ريال مدريد تمسكه بصدارة أقوى علامة تجارية في كرة القدم، بعد أن وصلت قيمة البراند لأكثر من 1.8 مليار دولار. وقد قدرت مجلة “فوربس” الشهيرة قيمة الريال السوقية بأكثر من 5 مليارات دولار.
من المهم معرفة أهمية وقيمة البراند في الرياضة بعد أن تحولت إلى صناعة تدر المليارات على الأندية خاصة الجماهيرية، يصف ديفيدسون في كتابه “The next generation of brand measurement” العلامة التجارية بأنها جبل جليدي لا يُرى منه سوى قمة الجبل بينما الجزء الأكبر مغمور تحت الماء ولكنه موجود ومؤثر.
نحن نركز على اللعبة ذاتها.. نركز على التسعين دقيقة و”بلنتي” لم يُحسب وطرد غير مستحق، ولكن هناك من ترك الملعب للاعبين والمدرب وتفرغ للتسويق وتحويل تلك الانتصارات الفنية والمعنوية إلى الحسابات البنكية.
يوجد عدة مصادر لدخل الأندية من أهمها النقل التلفزيوني ومبيعات التذاكر وبيع عقود اللاعبين، وأيضًا استثمار وتسويق علامة النادي. فهذا المصدر يزداد جاذبية خاصة مع ارتفاع مصروفات الأندية. تحرص الأندية اليوم على زيادة دخلها من الرعايات والإعلانات ومبيعات الملابس وتوسيع جماهيرية النادي من خلال الجولات والمباريات الخارجية وأي أفكار جديدة وابتكارية.
عندما انتقل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في عام 2018، تم بيع قرابة 520 ألف قميص في الـ 24 ساعة الأولى. وباع باريس سان جيرمان أكثر من 830 ألف قميص خلال 24 ساعة بعد إعلان توقيع ميسي.
على هامش كاس لوسيل افتتح الهلال معرض ومتجر النادي في منطقة كتارا وحقق مبيعات بما يزيد عن سبعة ملايين ريال قطري خلال 3 أيام.
هذا يدل على أن هناك قوة شرائية ورغبة عالية لدى المشجعين للحصول على منتجات النادي، ولكنها البداية ورأس الجبل الجليدي فقط، ولن نعرف الحجم الحقيقي لشعبية الهلال والنصر والاتحاد في منطقة الخليج إلا بالتوسع في الوصول إلى تلك الشريحة العاشقة ولكنها صامتة ولا تظهر على السطح إلا عندما تجد ما يستحق الخروج.
يتوجه الهلال إلى الكويت بعد أقل من عشرة أيام للمشاركة في اعتزال نجم الكويت نواف الخالدي، أتمنى أن يقيم معرضًا آخر ويعلن عدد القمصان المباعة.
الهلال والنصر والاتحاد تحظى بجماهيرية جارفة في دول الخليج، جاء الوقت لتحويل الشعبية إلى كاش يا ناس.