الرحّال السعودي يجتاز غابات أمريكا.. ويتفادى شجرة العار درّاجة الزهراني
تعبر «ذيل التنين»
أتاحت الإقامة أربعة أعوام في الولايات المتحدة الأمريكية للرحَّال السعودي سالم الزهراني حضور فعاليات عالمية للدرَّاجات النارية، وخوض تجربة القيادة على طريق “ذيل التنين” المخيف.
واستغل الزهراني، حسبما يروي لـ “الرياضية”، انتقاله إلى أمريكا لدواعي العمل، في تنمية مهارات ركوب الدرَّاجات، التي بدأ تعلمها قبل 21 عامًا. يقول الزهراني، وهو أحد الناشطين الذين يستقطبون اهتمام محبي الدرَّاجات النارية على تطبيق “سناب شات”: “في صغري كانت الدمى الخاصة بي عبارة عن درَّاجات، وعندما بلغت الـ 17 حرصت على تعلم قيادتها، وساعدني أحد المتخصصين في الرياض”.
وعندما ارتحل للعمل في واشنطن قبل أربعة أعوام، خضع الزهراني لدورة تعليمية مكثفة، عبر في نهايتها اختبارات قيادة ميدانية وتحريرية، ثم اشترى دراجة هارلي إصدار 2017 للسفر عليها بين المدن والولايات. ومكَّنته تلك الدرَّاجة من حضور فعاليات عالمية متخصصة في مجال شغفه، مثل تجمُّع “لاجونا”، الذي يعدُّ الأقدم في أمريكا، ويعقد سنويًّا بانتظام منذ 98 عامًا، ونظيريه “دايتونا” الأشهر، و”ستورجيس” الأكبر، إضافة إلى اختبار طريق “ذيل التنين”، الذي قطعه في 2021.
ويطلق لقب “ذيل التنين” على الطريق 128، الرابط بين ولايتي كارولينا الشمالية وتينيسي، وانبثقت هذه التسمية من 318 منعرجًا موزَّعة على 18 كيلومترًا فقط، وهي ما أمكن للزهراني عبورها على متن الهارلي.
يستذكر الزهراني تجربته بالقول: “القيادة على ذلك الطريق شديدة الصعوبة، ففضلًا عن تعرُّجاته لا توجد عليه أيضًا أي وسيلة اتصال، وهو مرتفع كثيرًا، وتحفُّه أشجار الغابات الكثيفة، وعند تعرُّضك إلى أي حادث عليه ستجد نفسك محشورًا بينها”.
ويضيف الرحَّال، الذي يفضّل مناداته بـ “الكابتن”: “توجد شجرة في بداية الطريق، يطلق عليها شجرة العار، تُعلَّق عليها أجزاء من الدرَّاجات التي تعرَّضت إلى حوادث عليه، وقد تفاديت هذا المصير ولله الحمد، وهو ما منحي ثقة كبيرة في مهاراتي”.
وفي إحدى رحلاته، تعرَّف الشاب البالغ 39 عامًا على مسنٍّ أمريكي، يملك درَّاجة هارلي كلاسيكية إصدار 2005، اشتراها منه، وأحضرها معه إلى السعودية، وأخضعها لعمليات تجديد، تولاها بنفسه، مستعينًا بخبرته التي جناها من حضور تلك التجمعات.
وحاليًّا يملك الزهراني، الذي عاد إلى بلاده أخيرًا، درَّاجتين أخريين إلى جانب تلك الهارلي الكلاسيكية، هما هارلي رود جلايد، وياماها أمريكية.
وبعد عودته، استهلَّ مشاركاته بالظهور على درَّاجته الكلاسيكية في احتفالات اليوم الوطني الأخير، ويخطط لحضور فعاليات أخرى قريبًا في الإمارات والكويت مرتحلًا على متن إحدى درَّاجاته.