2022-10-27 | 23:17 مقالات

استمتعوا

مشاركة الخبر      

كلمات سمو سيدي ولي العهد دائمًا مختلفة ولكنها في الصميم، هي بدقة كل ما نحتاجه قبل كأس العالم. عرف بحسه وقراءته أن الضغط النفسي أكبر أعداء المنتخب في المونديال، فخلص اللاعبين من كل التزام وتوقع وطموح ووعود وعهود قد تُثقل أجنحة الصقور.
عندما تقابل ملهم الجيل وصاحب الرؤية الطموحة ويطلب منك الذهاب للاستمتاع ويعيد ويكرر أن المجموعة صعبة وأن الفوز أو التعادل غير متوقع، فإنك كلاعب تعرف أنه يتفهم صعوبة المباريات التي سيخوضها الأخضر، وأنك كلاعب غير مطلوب منك أكثر من أن تكون على طبيعتك.
الكلمات تعكس وجه السعودية الحديث الذي يجمع الطموح بالواقعية، فالمملكة تعيش مشروعًا طموحًا ولكنه واقعي ويتحقق يومًا بعد يوم، طموحنا السماء وأقدامنا على الأرض.
لن يستطيع منتخبنا مجاراة الأرجنتين في الافتتاح وهو يلعب بخوف ورهبة وضغوط لا تحملها الجبال، جربنا الضغوط في المونديال.. يا سادة يا رجال.
أتمنى أن تصل الرسالة للمدرب قبل اللاعبين، فمشكلتنا في مشاركات كأس العالم تتمثل في المدرب المرتبك الذي يدعي الثقة في النفس. لا يمكن أن أنسى طموحات المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي قبل الافتتاح أمام روسيا عندما تحدث أنه سيكسب اللقاء، أعتقد أن فلسفة الاستحواذ كافية للاستحواذ على الثلاث نقاط.
أتمنى أن يفكر رينارد جيدًا في الكلام وأن يتوقف عن وضع الضغوط على اللاعبين، أتمنى أن يستمتع هو الآخر بالمونديال، فما لم يحققه في 3 سنوات لن يحققه في 3 أسابيع.
أجد أن الضغوط تأكل مع الفرنسي على الفطور، أجد أنه يسابق الزمن لرفع اللياقة، أجد أنه يبالغ في عدد المباريات ومعسكر الإعداد. لا يمكن أن تلعب 6 مباريات في 25 يومًا إلا إذا كنت لا تنام من شدة القلق.
اهدأ يا رجل وتماسك وريح أعصابك وحاول أن تنام جيدًا، فالمنتخب لا يفوز باللياقة والتكتيك، اللاعب السعودي يبدع عندما تختفي الضغوط ولك في التاريخ خير معين. المنتخب حقق أهم إنجازاته من أول مشاركة.
حقق كأس آسيا من أول مشاركة.
تأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم من أول مشاركة.
وصل إلى نهائي كأس القارات من أول مشاركة.
القائد أعطاك مفتاح النجاح.. فهل استوعبت الرسالة؟.