كلام محير
يتناول الإعلام الرياضي بالعادة قضايا هامة وحساسة ومفصلية، ويتناول أيضًا قضايا سطحية وهامشية.
وقبل ليلتين كنت في سهرة مع رجل عاصر الإعلام الرياضي سنوات طويلة، وسألني إيش أهم حدث في الإعلام هاليومين، وصراحة وبدون تركيز قلت له سالفة دعوات الإعلاميين لحضور الأولمبياد وبرضو حضور الإعلاميين إلى كأس العالم، وقلت له بصدق ووضوح إني أشوفها مادة ما تستاهل كل الكلام اللي ينقال وأشوف فيها مستوى هابط من الطرح والعلاج، وكلها لك وعجن على حدث بكل صراحة لا يهم المشجع والمتابع.
وصراحة أكثر وأكثر تفاجأت برأي صاحبنا الخبير، وهو أن هذي المواضيع ليست محصورة في الإعلام الرياضي السعودي أو حتى العربي، فحتى الصحافة الإنجليزية على قولته تنشغل فترات طويلة بوشم على كتف لاعب أو قصة طلاق مدرب أو مخالفة مرورية تحصل عليها رئيس النادي، ومسألة أن الجمهور ما له علاقة بالموضوع من قريب أو بعيد، فهذا كلام أفلاطوني على قولته يخالف الواقع.
صراحة احترت وما قدرت أرد عليه، ومو لأنه رجل خبير وعاقل وكلامه فيه منطق وبس.. لكن تذكرت مثل شعبي “عجزت تكنس بيتها وراحت تكنس بيت الجيران”.. وبعد ترى ما أعرف إذا حتى المثل مناسب لسالفتنا أو لا.. لأن كلامه والله حيرني!!