قلوبنا
مع الأخضر
لا نملك في هذا الوقت إلا الدعاء لنجوم المنتخب بالتوفيق في المونديال، أمانينا معلقة على أجنحة الطيور.. وثقتنا راسخة في الصقور.
مشاركة تاريخية تأتي في وقت تاريخي للمملكة، فما تمر به بلادنا المباركة في الوقت الحاضر حلم وطموح يفوق الخيال، ولكنه تحقق وأصبح جزءًا من واقعنا اليومي.
لا نملك سوى الدعم الكامل للمنتخب من لاعبين ومدربين وإداريين ومن ورائهم اتحاد كرة عمل بجد للوصول لهذه المرحلة.
كنتم دائمًا أكبر من طموحاتنا وتطلعاتنا وتفوقتم حتى على سلبيتنا وتشاؤمنا، خضتم تصفيات شجاعة، كان طموحنا قبل أن نبدأها الحصول على المركز الثالث والتأهل للملحق، ولكنكم قلبتم الطاولة على اليابان وأستراليا وتصدرتم بكل قوة وسطوة وحولتم المجموعة الحديدية إلى خشبية ومجموعة الموت إلى مجموعة الحياة وتأهلتم مبكرين.
ستبقى مشارتكم محفورة في التاريخ سواء فزتم وأبدعتم أو خلاف ذلك، هذه طبيعة المونديال كل شيء يبقى.. لا شيء يُنسى، سيبقى هدف العويران مع هدف مارادونا الأجمل في التاريخ، وسيبقى هدف فؤاد في هولندا أول أهداف السعودية في كأس العالم. وسيبقى سامي الجابر الهداف التاريخي للمنتخب السعودي وللعرب بتسجيله 3 أهداف.
أنتم أيضًا بإمكانكم كتابة التاريخ وبإمكانكم وضع بصمتكم الخالدة، بإمكان العويس التصدي لأول ركلة جزاء لحارس سعودي. بإمكان البريكان أو سالم أو الشهري أو أي لاعب آخر تسجيل أسرع أهداف المملكة في المونديال.
نثق أن هذا المنتخب قادر على زيادة الأرقام الإيجابية للمنتخب، فالسعودية أنجح المنتخبات العربية في تاريخ المونديال بالمشاركة مع المنتخب الجزائري بتحقيق ثلاثة انتصارات، والفرصة أمامكم لتجعلوا السعودية المنتخب العربي الأنجح في التاريخ إذا حققتم الانتصار الرابع.
أيضًا السعودية تملك رقمًا مميزًا، حيث إنها مع المغرب والجزائر المنتخبات العربية التي تأهلت للدور الثاني مرة واحدة وأيضًا الفرصة متاحة للسعودية لكسر هذا التعادل والانفراد بالتأهل مرتين.
أتمنى أن نقدم الدعم المعنوي للاعبين، وألا تصلهم منّا إلا الرسائل الإيجابية والتحفيز والثقة، إخوان وأصدقاء وزوجات اللاعبين أتمنى منكم عدم مضايقة النجوم بمشاكلكم الصغيرة، وأن تدركوا حجم المهمة التي هم مقبلون عليها. إذا مرض أحد أو تعرض أحد لحادث أو حصل أكبر من ذلك أو أقل اصبروا وتجلدوا.. ساعدوهم على التركيز فهم على موعد خاص جدًّا مع التاريخ.