عبد الله صالح..
اكتشاف مصري.. صناعة وطنية
بعد أول تدريب رسمي له بنادي الاتفاق (1983م)، أمسك المدرب المصري محمد السلمي لدرجة الشباب بيده، وهو يقف به أمام رئيس النادي وقتها، الذهبي عبد العزيز الدوسري.
قال المدرب للرئيس: (هذا لاعب جديد في صفوف فريق الشباب وله مستقبل. سترونه نجمًا ساطعًا، قريبًا).
بالفعل أسهم مع الاتفاق في تحقيق الكثير من البطولات، كما أسهم بقميص المنتخب في عدة محطات مضيئة معه.
عام (1984م) استنجد كبير المدربين الوطنيين ومدرب فريق الاتفاق الأول، بمدرب درجة الشباب السلمي:
أريد ظهيرًا أيمن.
فرد السلمي فورًا: الشاب عبد الله صالح هو الأفضل.
فزج به الزياني أمام الوحدة في الدوري. وكسبها الفريق بنتيجة عريضة. فكانت هي الانطلاقة نحو النجومية.
على الرغم من مركزه كمدافع (ظهير أيمن). الذي يتطلب الصلابة والالتحامات البدنية، إلا أنه طوال مسيرته مع المنتخب لم يحصل على بطاقات حمراء.
منضبط. خلوق. وهادىء جدًا.
لكن مسيرة اللاعب عبد الله صالح الدوسري (موليد عام 1969م) صاخب على صعيد المنجزات بقميصي ناديه أو المنتخب. كان لها رنين من ذهب.
إسهاماته مع المنتخب: بطولة كأس آسيا (1988م)، وصيف بطولة كأس القارات الأولى بالرياض (1992م)، وصيف كأس آسيا باليابان 1992م، التأهل والمشاركة في نهائيات كأس العالم 1994م بأمريكا والوصول لدور الـ16.
لعب أساسيًا مع المدرب الأرجنتيني خورخي سولاري، في تشكيلة لقاء هولندا بكأس العالم (1994م) ثم بقي معه في التشكيلة الرسمية بمقاعد البدلاء، أمام بلجيكا والمغرب والسويد. ولعب 28 دقيقة بديلًا للعويران في لقاء بلجيكا.
صنع العديد من الأهداف للاعبين ماجد عبد الله وسامي الجابر وسعيد العويران وفهد المهلل وغيرهم، وأشهر هدف له ذلك الذي صنعه للنجم ماجد عبد الله في لقاء السعودية وإنجلترا في تدشين استاد الملك فهد، عام 1988م في أول مباراة اختاره فيها المدرب كارلوس ألبرتو أساسيًا. كذلك كان لاعبًا أساسيًا مع المدرب كارلوس، الذي حقق كأس آسيا عام (1988م).
أعلن عبد الله صالح، عام (1997م) اعتزاله الكرة بعد 15 عامًا قضاها في أروقتها.
محققًا مع الاتفاق (فارس الدهناء) بطولة الدوري السعودي الممتاز سنة 1988م، بطولة مجلس التعاون الخليجي بالشارقة سنة 1988م، بطولة الأندية العربية سنة 1985م و1408هـ، كأس الملك عام 1405هـ، كأس الأمير فيصل بن فهد 1990م، سلسلة ذهبية دشن فيها مع زملائه أولى البطولات الخارجية للأندية السعودية.
ولكن ناديه لم يقم له مباراة تكريم إلا عام (2002م) في لقاء بين الاتفاق الذي يضم بعض النجوم السابقين والحاليين، والزمالك المصري.