جاهزية لاعب الوسط.. ومفاضلة تحدد بديل المالكي رينارد
يستعيد شراحيلي ويفقد البريك
أدى رياض شراحيلي، لاعب وسط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، كامل الحصة التدريبية التي فرضها المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، أمس، على اللاعبين الاحتياطيين والبدلاء.
وقسم رينارد لاعبيه، في اليوم التالي للخسارة 0ـ2 من بولندا، إلى مجموعتين، الأولى ضمّت الأساسيين واكتفت بتمارين استرجاعية في النادي الصحي، والثانية ضمّت الاحتياطيين والبدلاء وخاضت حصة تدريبية مزجت بين الشقين البدني والتكتيكي وتخللتها تقسيمة على نصف مساحة الملعب.
وشارك شراحيلي، العائد من إصابة عضلية، مع المجموعة الثانية وبات جاهزًا للمشاركة في المباريات، حسبما أفادت مصادر خاصة بـ “الرياضية”.
وكانت الإصابة، التي لحِقَت به بعد وصول المنتخب إلى قطر، أبعدته عن زملائه طوال الأسبوع الماضي، باستثناء جزء من تقسيمةٍ الجمعة الماضي عشيّة مواجهة بولندا.
إلى ذلك، كشفت لـ “الرياضية” مصادر خاصة عن تركيز رينارد على تجهيز عبد الله عطيف وعلي الحسن، لاعبي خط الوسط، من أجل الاستعانة بأحدهما أساسيًا أمام المنتخب المكسيكي، بعد غدٍ، لتعويض غياب عبد الإله المالكي.
وأكدت المصادر اهتمام المدرب بجاهزية الثنائي عطيف والحسن وتهيئتهما للمباراة، بعدما لازما مقاعد الاحتياط أمام الأرجنتين وبولندا.
وكان المالكي تلقى بطاقة صفراء في المباراتين، ما أدى إلى إيقافه لمباراة واحدة.
في سياق متصل، أظهرت فحوصات طبية خضع لها محمد البريك، ظهير أيمن المنتخب، إصابته في عضلة الساق، حسب بيانٍ أمس للاتحاد السعودي للعبة.
سالم بين العشرة الأوائل
اقتحم سالم الدوسري، جناح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، قائمة اللاعبين العشرة الأكثر تمثيلًا للأخضر في كأس العالم، بعدما خاض مباراة بولندا كاملةً أمس الأول، رافعًا عدد دقائقه المونديالية إلى 450.
وأصبح الدوسري تاسعًا في القائمة، أمام إبراهيم سويد، صاحب الـ 430 دقيقة، فيما أخرج منها محمد شلية، صاحب الـ 425 دقيقة.
وخاض الجناح، صاحب الـ 31 عامًا، مباريات المنتخب الثلاث في نسخة “روسيا 2018” كاملةً. وأتمّ مباراتي الأرجنتين وبولندا، في “قطر 2022”، حتى نهايتيهما.
وإذا كرر الأمر ذاته، أمام المكسيك بعد غدٍ، فسترتفع دقائقه في كأس العالم إلى 540، وسيصعد إلى المركز الخامس في القائمة، بالتساوي مع رضا تكر. ولن يتمكن لاعبٌ سعودي غير الدوسري من الدخول إلى القائمة عبر دور المجموعات من المونديال الجاري.
والأقرب إليها من الجيل الحالي محمد البريك، الذي رفعت مباراة بولندا دقائقه المونديالية إلى 336. وإذا خاض الظهير الأيمن مباراة المكسيك كاملةً، فسيصل بها إلى 426 دقيقة، خلف سويد، عاشر القائمة، الذي لعِب 430 دقيقة مونديالية. ويتصدر محمد الدعيع، حارس المرمى المعتزل، القائمة، بـ 900 دقيقة، موزّعة على 3 نسخ، من 1994 إلى 2002، علمًا أنه جلس احتياطيًا لمبروك زايد طوال مشاركة المنتخب في “ألمانيا 2006”. ويمتلك حسين عبد الغني، الظهير الأيسر المعتزل، 801 دقيقة مونديالية تضعه ثانيًا، يليه عبد الله سليمان، المدافع المعتزل، بـ 740 دقيقة، ثم سامي الجابر، المهاجم المعتزل، بـ 613 دقيقة، ورضا تكر، المدافع المعتزل، بـ 540 دقيقة. ومعادلةُ الدوسري دقائقَ تكر مرهونةٌ ببدء الأول مباراة المكسيك وعدم استبداله.
وإذا تأهل المنتخب إلى الدور التالي، فستُتَاح أمام الدوسري فرصة تخطي تكر وأمام البريك فرصة الدخول إلى القائمة.
جراحة تعالج فك الشهراني
خضع ياسر الشهراني، ظهير أيسر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى عملية جراحية، هي الثانية له منذ إصابته أمام المنتخب الأرجنتيني، الثلاثاء الماضي، في كأس العالم. وأجريت للاعب، ظهر أمس، جراحةٌ في منطقة الفك على يد فريق طبي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني، بمتابعةٍ من الجهاز الطبي للمنتخب.
وكان الشهراني أعيد من الدوحة إلى الرياض الأربعاء الماضي، وخضع في اليوم ذاته إلى جراحة في غدّة البنكرياس. وأعلن الاتحاد السعودي للعبة، في بيانين منفصلين، نجاح الجراحتين.
الفرج يغادر المعسكر
أذِنَ الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لسلمان الفرج، لاعب الوسط، بمغادرة معسكر الأخضر في قطر. واستند قرار المدرب، حسب بيانٍ للاتحاد السعودي للعبة أمس، إلى تقرير طبي أثبت عدم قدرة اللاعب على المشاركة فيما تبقى من كأس العالم وحاجته إلى برنامج علاجي. ووفق مصادر “الرياضية”، يجري التنسيق بشأن البرنامج بين الجهاز الطبي للمنتخب ونظيره في نادي الهلال. وعانى الفرج خلال مباراة الأرجنتين، الثلاثاء الماضي، تجدّد إصابة قديمة في عضلة سمّانة الساق.
البريكان يخطف أنظار «لوموند»
انتزع عددٌ من لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، على رأسهم المهاجم فراس البريكان، إعجاب الفرنسي جان باتيست، الصحافي في صحيفة “لوموند” في بلاده، الذي يتابع عن كثب المجموعة الثالثة من المونديال للتعرف على خصم الفرنسيين في ثمن النهائي.
ورأى باتيست، الذي التقته “الرياضية” أمس، أن السعوديين كسروا حاجز الفوارق الفنية مع الكرة الأوروبية، بأدائهم، أمس الأول، أمام بولندا، رغم خسارتهم 0ـ2.
وتابع قائلًا “إذا تأهلوا إلى الدور التالي فليس مستبعدًا تحقيقهم نتيجة إيجابية بعدما أثبتوا بأداءٍ مذهلٍ أمام بولندا، وقبل ذلك الأرجنتين، أن الفوارق أصبحت محدودة.. وأعتقد أن خسارتهم من بولندا لم تكن مستحقة”.
وتطرّق الصحافي الفرنسي إلى الأداء الفردي للاعبي الأخضر، وقال إن قدرات عددٍ منهم لفتت انتباهه خلال المباراتين، وخصّ بالذكر فراس البريكان، المهاجم والجناح، ومحمد العويس، حارس المرمى.
القائد يثير الشكوك
تحوم الشكوك حول قدرة المكسيكي أندريس جواردادو، لاعب وسط وقائد منتخب بلاده الأول لكرة القدم، على خوض مواجهة الأخضر السعودي بعد غدٍ في كأس العالم.
ووفق مصادر خاصة بـ “الرياضية”، اكتفى جواردادو، المصاب في عضلة الفخذ الخلفية، بارتياد النادي الصحي، أمس، وغاب عن حصة تدريبية خاضها زملاؤه على ملعب نادي الخور في مستهل تحضيراتهم للمباراة المقبلة.
وألمحت المصادر إلى تضاؤل فرصة ظهور قائد المكسيكيين، الذي يخوض المونديال للمرة الخامسة، أمام السعودية، مرجّحةً بدء إيريك جوتيريز، لاعب الوسط، المباراة بدلًا منه.
وكان جواردادو أصيب قبل انتهاء الشوط الأول من مباراة الأرجنتين، أمس الأول، وغادر في تبديل اضطراري، وعوّضه جوتيريز.
3 أعوام في ذاكرة الأوزبكي
لم يُثِر أداء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في المونديال دهشة المصوّر الأوزبكي أماروف عظمات على عكس كثيرين، والسبب، كما ذكر لـ “الرياضية” أمس، معرفته المسبقة بالأخضر، منذ تغلَّب الأخير على منتخب بلاده ذهابًا وعودة في تصفيات البطولة.
ويتذكّر عظمات، الذي يمثّل صحيفة “سبورت” في بلاده، ما وصفه بـ “الأداء القوي والمقنع” للمنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي خلال مباراة الذهاب بالذات، التي أسفرت، قبل 3 أعوام، عن فوز رجال المدرب الفرنسي هيرفي رينارد 3- 2 في طشقند. وأكد المصوّر الأوزبكي “أعرف سالم الدوسري وياسر الشهراني ورفاقهما جيدًا، وما قدّموه أمام الأرجنتين وبولندا ليس مفاجئًا لي، منتخبكم منظم منذ عدّة أعوام ولاعبوه يتمتعون بمهارات فردية عالية”. وعن وجوده في الدوحة، أوضح قائلًا “حضرت لتوثيق مشاركة المنتخبات الآسيوية في البطولة بالصور”.
جمهور الأخضر يبهر أنطونيو وخيميز
عبّر لـ “الرياضية” مشجّعان قَدِما من المكسيك لمتابعة المونديال عن انبهارهما بالجمهور السعودي، بسبب دعمه منتخب بلاده بمسيراتٍ وفعالياتٍ خارج الملعب وقبل ساعات عدّة من كل مباراة.
واتفق أنطونيو وخيميز، وهما صديقان مكسيكيان، على صعوبة التكهن بنتيجة المواجهة، بعد غدٍ، بين منتخب بلادهما والصقور الخُضر. وأرجعا ذلك إلى ظهور المنتخب السعودي بـ “مظهر قوي ومفاجئ ومثير للإعجاب” أمام الأرجنتين وبولندا، ما يجعل انتصاره واردًا في ختام مرحلة المجموعات، لكنهما تمنّيا فوز المكسيك للتشبث بفرصة الصعود إلى الدور التالي. ولفتا إلى تشجيعهما السعوديين أمام المنتخبين اللاتيني والأوروبي وحضورهما مباراة بولندا، أمس الأول، في الملعب.
عميد البولنديين يعترف
اعترف لـ “الرياضية” بيولانتي بيولنديتش، كبير مشجعي المنتخب البولندي الأول لكرة القدم، بأنه لم يكن يضع المنتخب السعودي في حسبانه، قبل كأس العالم، وهو ما تغيّر خلال البطولة.
وقال بيولنديتش الموجود حاليًا في الدوحة “لنتحدث بصراحة.. خلال الأعوام الماضية لم نكن نخشى المنتخب السعودي.. لكن الموقف تغيّر تمامًا.. وأصبحنا نهابه أسوةً بالمنتخبات الأوروبية القوية.. فما قدّمه أمام الأرجنتين كان مذهلًا”، مشيرًا إلى إعجابه بأداء السعوديين أمام منتخب بلاده، ومبديًا ارتياحه لتمكّن الأخير من اقتناص النقاط الثلاث.
وتمنّى المشجع البولندي، صاحب الـ 64 عامًا، تأهل الأخضر مع منتخب بلاده إلى دور الـ 16 وخروج منتخبي الأرجنتين والمكسيك.
العراقيون.. حضور خاص
حضر 4 أصدقاء عراقيين خصيصًا إلى قطر لمتابعة ودعم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حسبما ذكروا لـ “الرياضية” التي التقتهم أمس وهم يتوشحون بالعلم السعودي وعلم منطقتهم كردستان. وأبان أحدهم أنهم اتخذوا قرار السفر من أجل الأخضر قبل شهرين تقريبًا، بوصفه ممثّلًا للعرب وآسيا، فيما وصلوا إلى الدوحة الجمعة الماضي وشاهدوا مباراة السعودية وبولندا، أمس الأول، من مدرجات الملعب.
وتطلّع الأربعة إلى تأهل المنتخب السعودي من مرحلة المجموعات، وأبدوا إعجابهم بمستوياته، متعهدين بدعمه من الملعب خلال مباراته، بعد غدٍ، ضد المكسيك.