عطيف والحسن يدخلان الحسابات قبل معركة الجولة الأخيرة الأخضر
يخفي بديل المالكي
كشفت لـ ”الرياضية” مصادر خاصة، أمس، عن أن الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لم يحدد بديلًا لعبد الإله المالكي، لاعب الوسط الموقوف، في تشكيلته لمباراة اليوم أمام المكسيك على ملعب لوسيل، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كأس العالم 2022. فيما شارك محمد كنو، لاعب الوسط، في التدريبات بعد أن خضع لجمل لياقية مكثفة.
وبحسب المصادر، فإن رينارد أشرك علي الحسن مطلع المناورة التي أجراها المنتخب، أمس، قبل أن يدفع بعبد الله عطيف مكانه، ما يشير إلى احتمالية اعتماده على أحدهما.
وكان الأخضر خاض حصته التدريبية الأخيرة على ملعب منتجع سيلين، وبدأت بتدريبات الإحماء، ثم المربعات، قبل أن يجري رينارد تقسيمة من مجموعتين على منتصف الملعب.
على صعيد متصل، واصل محمد البريك، الظهير الأيمن ، برنامجه العلاجي برفقة الجهاز الطبي، فيما اكتملت جاهزية رياض شراحيلي، لاعب الوسط، بعد مشاركته في تدريبات المنتخب.
السعودي يبحث عن سيناريو 94
يسعى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، اليوم، إلى إعادة سيناريو مونديال 1994، والوصول إلى النقطة السادسة بالفوز على المكسيك، وحجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة في كأس العالم قطر 2022.
وكان الأخضر شارك للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، وأوقعته القرعة في المجموعة السادسة التي ضمَّت منتخبين أوروبيين كبيرين، لكنَّ لاعبيه قدموا عروضًا قوية، قادتهم إلى تصدر المجموعة.
واستهلَّ المنتخب مواجهاته بالخسارة أمام هولندا 1ـ2، في 21 يونيو، لكنه استعاد توازنه في المباراة الثانية بعد أربعة أيام، وكسب المغرب 2ـ1 بتوقيع سامي الجابر وفؤاد أنور.
أما المباراة الأخيرة الحاسمة فجاءت في 29 يونيو أمام بلجيكا، التي كان يكفيها التعادل للتأهل، لكنَّ نجوم الأخضر قدموا مباراة للتاريخ على ملعب روبرت كنيدي التذكاري في واشنطن، واخترقوا شباك البلجيكيين بهدف سعيد العويران الشهير، ليتصدر مجموعته بست نقاط بفارق الأهداف عن هولندا، بينما تأهلت بلجيكا بوصفها أفضل الثوالث، في حين ودعت المغرب البطولة برصيد صفري.
واليوم يحتاج المنتخب السعودي إلى الفوز على المكسيك لضمان تأهله إلى الأدوار الإقصائية مباشرة فيما سيدخله التعادل في لعبة الحسابات.
كنو: واثقون من الفوز
أوضح محمد كنو، لاعب وسط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أنهم على موعد مع التاريخ اليوم في المباراة أمام المكسيك، للتأهل للمرة الثانية إلى الأدوار الإقصائية في المونديال. وأشار في مؤتمر صحافي، أمس، إلى أن المباراة لن تكون سهلة في ظل القوة البدنية الكبيرة التي يملكها المكسيكيون، لكنه عبَّر عن ثقته بالفوز. وقال: “هذه مباراة مصيرية، والفوز يعني لنا الشيء الكثير، وهذا تاريخ للوطن وسندخل المواجهة باحترام للمنافس”.
ودعا كنو الجماهير السعودية للوجود بكثافة كما فعلوا في المباراتين السابقتين.
5 مواجهات.. 4 أهداف
نجح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في تسجيل أربعة أهداف في مواجهاته الأخيرة في دور المجموعات في نهائيات كأس العالم الخمسة السابقة التي شارك فيها، وجمع الأخضر 7 نقاط من أصل 15 نقطة ممكنة. وجاء أول هدف للمنتخب خلال الفوز على بلجيكا في نهائيات 1994 في أمريكا، الذي قاده إلى دور الـ 16 متصدرًا مجموعته، أما ثاني وثالث الأهداف فكانا في شباك جنوب إفريقيا في مونديال 1998 إذ انتهت المباراة بالتعادل 2ـ2. وسجل المنتخب آخر أهدافه في المشاركة الأخيرة في مونديال 2018 في روسيا عندما تغلب على نظيره المصري 2ـ1.
رينارد: كشفنا أوراقهم
أكد الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أن مواجهة اليوم أمام المكسيك ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة لمونديال قطر 2022، ستكون تكتيكية بامتياز، مشيرًا إلى أنهم على دراية بكامل أوراق منافسهم.
وقال رينارد في مؤتمر صحافي أمس: “هذه ثالث أهم مباراة في حياتي. لا يمكن أن نخسرها وإلا سنندم عليها طوال حياتنا. بإصرارنا وعزيمتنا وبدعم الجماهير، يمكننا أن ننجح. يمكننا هزيمة أي منتخب”.
ولفت إلى أن منتخب المكسيك يملك روحًا قتالية عالية، والكثير من المهارات، خاصةً في الهجوم، وعليهم أن يستعدوا لهم بنسبة 200 في المئة. وأردف: “ستكون مباراة تكتيكية. لديهم نقاط قوة ونقاط ضعف، علينا الحذر من الأولى واستغلال الثانية”.
وفي رده على سؤال “الرياضية” حول تصريح مدرب المكسيك ورغبتهم في تسجيل أهداف كثيرة قال: “ربما لم يتمكنوا من ذلك حتى الآن. لكننا نحترم الجميع بمَن فيهم منافسنا، فهو منتخب قوي ولديه مهاجمون جيدون، ونحن على دراية بكافة تفاصيلهم”.
الاستقرار.. عنوان الصقور
بدأ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في جني ثمار الاستقرار الجديد، الذي يمتد في جميع أنحاء الرياضة في البلاد، منذ تعيين الفرنسي هيرفي رينارد على رأس الجهاز الفني قبل ثلاثة أعوام بعد أن قاده 18 مدربًا من عشر دول مختلفة في آخر 22 عامًا.
وظل المدرب الفرنسي، الذي تم اختياره في 2019، في منصبه أطول فترة على مدار العقود الأربعة الماضية، وقد وقع بالفعل على تمديد عقده حتى عام 2027، ما يعني أنه سيكون في منصبه لمدة ثمانية أعوام.
ويدرك رينارد الفائز بلقب كأس الأمم الإفريقية مرتين مع زامبيا وساحل العاج، أنه يمكن أن يتحمل رؤية طويلة الأمد مع بقاء خمسة أعوام أخرى على نهاية عقده.
60 دقيقة.. مسيرة في بوليفارد لوسيل
شاركت أعداد ضخمة في المسيرة الجماهيرية التي نظَّمها مجلس جمهور المنتخب السعودي ورابطة المشجعين، أمس، قبل انطلاق مواجهة الأخضر أمام المكسيك، اليوم، في الجولة الثالثة من مونديال قطر 2022، واستمرت 60 دقيقة في بوليفادر درب لوسيل، القريب من ملعب المباراة.
وقاد المسيرة، التي انطلقت في الـ 05:00 مساءً، عاطف باوزير وعاطي الموركي وحمدان المغربي، رؤساء الرابطة، إضافة إلى فهد الشاطري، رئيس مجلس الجمهور. وعلمت مصادر “الرياضية”، أن المسيرة نُظّمت قبل يوم من المباراة، عكس المسيرتين السابقتين، من أجل عدم إرهاق الجماهير الحاضرة إلى الملعب. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الرابطة ومجلس الجمهور سيحددان في اجتماع، اليوم، احتمالية تنظيم مسيرة أخرى قبل المباراة.
لوسي تحذّر من التورنيدو
توقَّعت لوسي جونسون، اللاعبة السابقة لفريق دييجو ويفتو المكسيكي النسائي لكرة القدم، فوز الأخضر السعودي على منتخب بلادها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مشيرة إلى أن سالم الدوسري “التورنيدو” سيكون مصدر تهديد خطير لدفاعهم.
وعزت جونسون في تصريحات لـ “الرياضية” هذا التوقع إلى الأداء الرائع للمنتخب السعودي في مباراتيه أمام الأرجنتين وبولندا، مقابل أداء مخيب للآمال لمنتخبها الذي يتذيل ترتيب المجموعة الثالثة بنقطة وحيدة.
وقالت جونسون: “بصفتي مهاجمًا سابقًا أعرف جيدًا قدرات سالم الدوسري بتحركاته غير المتوقعة، ومهاراته العالية، ورؤيته الثاقبة للملعب من كل زواياه. هو لاعب مهم في فريقه، ويجب على لاعبينا مراقبته جيدًا إذا أردوا الحد من خطورته”.
وأثنت اللاعبة المكسيكية على أداء الجمهور السعودي، ووصفته بـ “الأسطوري” في المدرجات وخارجها.