2022-12-01 | 23:18 مقالات

94

مشاركة الخبر      

لا شك أن الفوز على الأرجنتين رفع سقف الطموحات لدينا كثيرًا، فكثيرون توقعوا التأهل إلى الدور الثاني وبسهولة، وهناك من ذهب إلى التفكير في نصف النهائي، وهناك من قال لي شخصيًا، ونحن نغادر ملعب لوسيل بعد مباراة الأرجنتين، بما أننا فزنا على الأرجنتين يجب أن نفكر في كأس العالم!.
قد يحدث أن تفوز في مباراة على الأرجنتين، ولكننا في العموم لسنا بأفضل من الأرجنتين، ولا حتى اقتربنا من مستواهم.
كان علينا أن نكون واقعيين حتى ونحن ننتصر عليهم، بدليل أن النهاية كانت بتصدرهم المجموعة، ونحن في آخر المجموعة!.
جميل أن يكون لديك طموح كبير، ولكن الأجمل والأفضل أن يكون مقرونًا بالواقع.
كنا نمني النفس بمشاركة تتفوق على مشاركتنا في 94، ولكن منتخب 94 لا يزال صامدًا بالرغم من مرور 28 عامًا وسبع بطولات لكأس العالم.
هنا بالتأكيد سيذهب الكثيرون إلى لاعبي الهلال والنصر، وأنني أقصد المقارنة في وجود مجموعة كبيرة من لاعبي الهلال والعكس. لست تافهًا، ولا أبحث عن الترند، حتى أفكر بهذه الطريقة.
فالأفضل هو من يجب أن يكون في المنتخب، وحتى لو كان عشرون لاعبًا من الهلال، أو أي نادٍ آخر، المعيار يجب أن يكون الاستحقاق وليس لون التيشيرت.
فأرقام منتخب 94 ما زالت الأفضل، وهنا يجب أن نفكر ونسأل أنفسنا، وبعد مرور كل هذه السنوات، لماذا؟.
كم اتحاد كرة مر علينا ولم نرَ أي جديد؟
خاصة هذا الاتحاد برئاسة أخي الرجل الطيب ياسر المسحل، الذي يعمل في عصر محمد بن سلمان، الرجل الذي يعشق الإبداع، ولا يعرف ولا يريد غير النجاح، وفي كل القطاعات فهو صاحب قاعدة:
السرعة في الإنجاز وبأعلى جودة ولا يهم كم الميزانية والحمد لله.
لقد وصلت ميزانية اتحاد الكرة كما يقال مليار ريال!.
وهذا يعني أن في عصر محمد بن سلمان المبدع نحن بحاجة إلى اتحاد كرة مبدع، يتناغم مع عقلية سمو ولي العهد ومع طموحاته، وبهذا الدعم الكبير.
لا أقلل مما قام به المسحل ورفاقه، فقد قاموا بعمل معقول، ولكنه تقليدي قام به من هم قبله، ولكن الفرق أن الميزانية الآن تضاعفت أكثر من ألف في المئة تقريبًا عن السابق.
بالتأكيد أن البعض سيقول إننا نجحنا في التأهل لكأس العالم ونتائجنا مميزة في الفئات السنية، وهذه حقيقة وأتفق معهم، ولكن هذا تكرر مع عدد من الاتحادات السابقة.
في المقال القادم سوف أوضح ما هو الجديد الذي يجب أن يكون.