وزارة كريستيانو

أتفق تمامًا مع معالي الوزير الرائع الدكتور ماجد القصبي عندما صرح عند تكليفه وزيرًا للإعلام بأن لدينا مشكلة في الإعلام الخارجي، فحقيقة المملكة وما تقوم به في شتى المجالات داخليًّا وخارجيًّا لم يصل للغرب بالصورة الصحيحة.
شكرًا للنصر العالمي الذي منح بلادنا فرصة تاريخية لتفعيل الإعلام الخارجي.
فمن خلال تحليل (SWOT) لصفقة كريستيانو. للتوضيح SWOT تعني نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات. سأتحدث هنا عن الفرص فلا بد أن نستفيد من فرصة وجود كريستيانو وعلينا أن نتعامل مع الدون على أنه معني بحقيبة الإعلام الخارجي للمملكة، فهو الأكثر متابعة عالميًّا، فكل ما سيقوله ويفعله بل إن كل ما يثار حوله سيشاهده ويسمعه العالم. لهذا يجب علينا استغلال ذلك، وهي فرصة يصعب تعويضها، لذلك نحن بحاجة إلى التركيز على الكثير من الأمور وتطويرها.
لا أنكر أن لدينا أمورًا كثيرة مميزة وأفضل من كثير من دول العالم ولكن!
لست من هواة جلد الذات كما يفعل بعضهم، ولكن عظمة بلادنا تجعلني دومًا أنشد الكمال. واسمحولي أذكر لكم مثالًا أذكره دائمًا لمن ذهبوا ليعيشوا في أمريكا أو أوروبا للدراسة أو العمل فيعودون بعقدة التقليل من المملكة، فيصبح معظم حديثهم مثلاً: ما هذا؟ ففي أمريكا يوجد كذا وكذا وعندكم لا يوجد!!! لاحظوا أنه وهو السعودي الجنسية يقول عندكم!!! احترامي لأمريكا التي عشت فيها وأوروبا التي أسافر لها دومًا فلديهم مشاكل كثيرة وعلى سبيل المثال في ميامي التي كنت أدرس بها لا تستطيع المشي ليلًا في كثير من الشوارع بسبب الـ (Home less) فالمشهد مرعب. مثال آخر: ففي أهم شوارع ميامي وهو ميامي بيتش الذي أمر منه يوميًّا كانت هناك (ماسورة) مكسورة تتسرب منها الماء استمرت لمدة أسبوع ولم يتم إصلاحها!.
ماذا لو كانت هذه الأمور في بلادنا؟
الحمد لله نحن في خير وهذا الخير لا بد أن يعلم به العالم من خلال (معالي) رونالدو. المملكة تستحق بأن يكون لديها أفضل قنوات تلفزيونية رياضية فكل المقومات لدينا ولكن! نحن بحاجة لاختيار الكوادر للوصول لذلك وهي موجودة ولكن لم يتم البحث عنها أو تم تجاهلها.
أيضًا في مجال حقوق الإنسان التي يتم تشويهنا فيه دومًا يجب أن نستغل رونالدو في دحض حملات التشويه وبالصدق وليس بالكذب، فمن خلال تمسكنا بتعاليم الدين الإسلامي نحن النبراس في حقوق الإنسان لكل العالم.
وهناك الكثير والكثير من الأمور التي نستطيع أن نستغلها وجاءَتنا على طبق من (كريستيانو).