أبوابه المفتوحة منذ 70 عاما تجذب وفود «خليجي 25» سوق البصرة..
500 متجر تتمسك بالتاريخ
يعد سوق البصرة القديم إحدى العلامات البارزة في المدينة الغارقة في متون التاريخ وقِبلة لسكانها، الذين يتسوقون في حوانيته، والذي لم يغلق أبوابه منذ أكثر من 70 عامًا، لكنه أصبح اليوم الوجهة السياحية الأكثر ترددًا من قبل الكثير من أعضاء وفود بطولة “خليجي 25”، التي تحتضنها المدينة.
وعلى أغلب روايات كبار السن في المدينة، فإن السوق الذي يحتضن 500 متجر، أسس في الأربعينيات الميلادية، وشهدت خلال تلك الأعوام العديد من التغييرات، لكنها ما زالت تحتفظ بنمطها المعماري القديم، مع بعض الإضافات العصرية التي تلائم حاجات السكان المتعاظمة من السلع والخدمات. ويحتوي السوق على متاجر للمواد الغذائية والقصابين والحلاقين وبسطات الخضراوات والفاكهة والملابس، إلى جانب أصحاب الحرف والمخابر والمطاعم الشعبية، ومعظم أصحاب تلك المتاجر والمهن هم من كبار السن، الذين ارتبطوا وجدانيًّا بالمكان، الذي تفوح منه روائح التوابل والأعشاب العطرية، وأصوات الباعة الجائلين، الذين يتحركون بخفة بين أزقة وشوارع السوق الضيقة.
وداخل أحد المقاهي المنتشرة في السوق، أوضح لـ “الرياضية” محمد عبد الرحمن التميمي “73 عامًا”، أحد سكان البصرة، أن هذا السوق يجمع سكان المدينة تقريبًا كل يوم، منهم من يريد التبضع، ومنهم من يريد قضاء بعض الأوقات في مقاهيه العتيقة، ومنهم من يتجول على غير هدى. وأضاف: “أحضر لهذا السوق يوميًّا منذ أكثر من 50 عامًا، حتى ولو لم أكن بحاجة إلى شراء شيء ما، فمجرد تناول كوب من الشاي في هذا المقهى وتبادل الأحاديث مع رواده يعدل مزاجي.. الجميع هنا في انسجام وتآلف، بل إن هناك علاقات قديمة بين الكثيرين منهم قدم هذا السوق”.
حمد بن خليفة: البداية.. متوسطة
أوضح الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد، رئيس اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، أن البداية الفنية لبطولة “خليجي 25” في البصرة كانت متوسطة المستوى، ولم تصل إلى المستوى المطلوب.
وأكد رئيس الاتحاد أن الجماهير العراقية تُعد الداعم الرئيس للبطولة، من خلال حرصها على حضور كافة المباريات، سواء التي جرت في ملعب البصرة أو ملعب الميناء. ودعا إلى تعزيز الإيجابيات التي تشهدها البطولة، ودعم الاتحاد العراقي لكرة القدم المنظم، لافتًا إلى أن كافة البطولات في العالم تشهد سلبيات وإيجابيات، ولكن دائمًا ما يتم تعزيز الإيجابيات، ووضع الحلول للسلبيات من أجل عدم تكرارها.
رونالدو.. في حواري الزبير
استحوذت بطولة “خليجي 25”، التي تحتضنها محافظة البصرة العراقية، على كثير من نقاشات أطفال مدينة الزبير جنوب البصرة خلال ممارستهم كرة القدم في ميادين الحواري، بل ولم يخلُ الأمر من الحديث عن صفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى النصر السعودي.
وفي أحد ميادين حي الرشيدية في الزبير، التقت “الرياضية” بعدد من الأطفال الذين أبدوا سعادتهم باحتضان البصرة هذه البطولة الخليجية المهمة، ووجود عدد كبير من النجوم بين ظهرانيهم.
وقال حسين المهدي: “آتي هنا بشكل يومي مع أصدقائي للعب كرة القدم، ونحن سعداء بتنظيم العراق البطولة الخليجية”.
وأضاف: “بالطبع نتابع البطولة تلفزيونيًّا وتدور بيننا العديد من النقاشات حول المباريات، وإن كنّا ما زلنا صغارًا على فهم كل شيء، لكن بالطبع نأمل أن يتوج منتخبنا باللقب”.
وعرج المهدي إلى صفقة رونالدو قائلًا: “أنا من عشاق رونالدو، وأقلد حركاته في الملعب، واحتفاله الشهير بتسجيله الأهداف، والجميع هنا سعيد بأنه يلعب في الدوري السعودي وتحدثنا كثيرًا حول الأمر”.
مباراة لا تنسى
«الشرطة» يحسم الترجيحية الأولى
شهدت النسخة السابعة من بطولة كأس الخليج، التي استضافتها سلطنة عمان عام 1984، أول حسم للقب عن طريق ركلات الترجيح، في ثاني مباراة فاصلة في تاريخ البطولة، بعد تعادل المنتخبين العراقي والقطري بتسع نقاط لكل منهما في نهاية البطولة.
وبعد 90 دقيقة سلبية على ملعب الشرطة، في العاصمة مسقط مددت المباراة لشوطين إضافيين، تمكن خلالهما عدنان درجال من تسجيل هدف العراق الأول عند الدقيقة 102، لكن منصور مفتاح أدرك التعادل للمنتخب القطري عند الدقيقة 109، لتنتهي المباراة بالتعادل، ويتجه بعدها اللاعبون لحسم نهائي “خليجي 7” عن طريق ركلات الترجيح، التي حسمها العراق لصالحه 3-2، ليحقق ثاني ألقابه في البطولة.