أسبوع
الفخامة
لم يسبق لنا أن عشنا أسبوعًا مثل هذا الأسبوع.. الرياض تأسر القلوب والعقول والأبصار، كأننا في حلم.. كأننا في رواية.. محبو كرة القدم استمتعوا كما لم يستمتعوا من قبل.
بدأنا بالسوبر الإسباني ووصلت الإثارة قمتها بأداء رائع لفالنسيا أمام الريال أجبر الأخير على الفوز بركلات الترجيح، ثم كاد ريال بيتيس أن يفعلها مع برشلونة عندما عاد في المباراة مرتين، ولكن ركلات الترجيح أتت لتحسم النتيجة لصالح البلوجرانا ونحتفل جميعًا بكلاسيكو العالم في عاصمة الرياضة.
لم يخيب الكلاسيكو آمالنا، ولكنه خالف التوقعات بفوز الريال، بعد أن فرض نجما البرشا الجديدان “بيدري وجافي” سيطرتهما على نجوم الملكي وحسما المباراة مبكرًا. أول خسارة للريال في الرياض.
لم يكد طعم الكلاسيكو الشبيه بـ”التشيزكيك” يتلاشى إلا وبدأنا مغامرة جديدة وحدثًا استثنائيًّا جديدًا جمع إنتر ميلان بغريمه التقليدي إيه سي ميلان في نهائي السوبر الإيطالي. انتهينا من كلاسيكو وانطلق الديربي ليعطينا نشوة لم نعهدها في المباريات الإيطالية، مباراة مفتوحة من الدقيقة الأولى، إنتر يحسم اللقاء مبكرًا بهدفين ويختمها بهدف عالمي لبطل كأس العالم لاوتارو مارتينيز.
ولا يمكن إلا أن يكون الختام مسكًا مع هيئة الترفيه والفكرة غير المسبوقة بجمع الهلال والنصر في فريق واحد أمام باريس سان جيرمان المدجج بكل النجوم من نيمار إلى مبابي، مرورًا بدي روما وسيرجيو راموس.
بعيدًا عن كل الإثارة والمتعة في جمع الهلال والنصر في فريق “موسم الرياض” أجد أن مواجهة ميسي وكريستيانو كافية لجعل المباراة تاريخية، عندما يلتقي نجمان يحملان 12 كرة ذهبية فنحن أمام لحظة تاريخية قد تكون الأخيرة التي يلتقي فيها النجمان اللذان تنافسا لمدة 15 عامًا على كل الألقاب والأرقام. قد لا تحدث من جديد ونرى ميسي يواجه الدون.
ما حدث خلال هذا الأسبوع يعكس حبنا للرياضة وتعلقنا بكرة القدم، ويعكس انفتاحنا على العالم ورغبتنا في مشاركة العالم ما تمر به المملكة من حراك وتقدم ورقي.
دون رؤية سيدي رئيس الوزراء ودعمه الدائم للرياضة ما كنا قادرين على جمع العالم في ملعب واحد. دون اهتمامه “حفظه الله” بالرياضة ما كان ممكنًا أن تجمع الرياض “الريال وبرشلونة والإنتر وميلان وباريس” في أسبوع واحد.