إيفرتون
فرصة ضائعة
منذ شراء رجل الأعمال الإيراني فرهاد مشيري نادي إيفرتون عام 2016 أقال المالك 6 مدربين من أصل 7 مدربين قاموا بتدريب إيفرتون في عهد المالك حتى الآن، ورحل السابع إلى ريال مدريد كما نعرف عندما أتى بيريز وحصل على كارلو أنشيلوتي بمفاوضات سهلة، ومنذ عام 2016 حتى اليوم كان التراجع صفة من صفقات نادي إيفرتون، على الرغم من رغبة فرهاد بصناعة فريق تنافسي قوي في البطولات الأوروبية، ولكن حتى هذه اللحظة، كل شيء يفشل في إيفرتون.
صرف نادي إيفرتون مع المالك الحالي فرهاد مشيري 716 مليون باوند كسادس أكثر نادي صرف في إنجلترا منذ عام 2016، متفوقًا على توتنهام، ولكن نتيجة هذا الصرف كانت كارثية، لم يستطع فرهاد بناء فريق قوي على أرضية الملعب، بل أصبح إيفرتون الآن مهددًا بالهبوط وبقوة وكان جزءًا من معركة هبوط الموسم الماضي، إلا أن لامبارد نجح بأعجوبة في إنقاذ الفريق من الهبوط، ولكن وضع النادي الكارثي بسبب الصرف الكبير دون النجاح كان مكلفًا جدًا على إيفرتون لدرجة أن ميزانية الصيف الماضي في سوق الانتقالات كانت 1.8 مليون باوند فقط ولم يستطع النادي ضخ أي أموال بسبب مخالفته لنظام اللعب المالي النظيف المحلي والأوروبي.
نجح فرهاد مشيري في مشروع ملعب إيفرتون الجديد المقرر أن يبدأ به الفريق موسم 2024ـ25، وهو يملك فريقًا تنافسيًا متأهلًا لبطولة أوروبية ولكن هذه الأحلام تبدو صعبة وبعيدة في الوقت الحالي، تكلفة بناء الملعب هي 500 مليون باوند وسيتسع لحوالي 52 ألف متفرج وستوفر منطقة الملعب حوالي 10 الآف وظيفة بناتج محلي بحوالي 1.3 مليار باوند في مشروع كان حلمًا دائمًا لـ إيفرتون، وشاهد النادي فارق الملعب الأكبر على ويستهام عندما انتقل إلى استاد لندن وعلى توتنهام وعلى ليستر سيتي لذلك، الملعب هو سلاح قوي للأندية الإنجليزية لتقليص الفارق مع أندية التوب 6 ماليًا، والأندية التي تطمح للتنافس تبحث عنه وحصل عليه إيفرتون.
الدرس الكبير الذي قد يكون تعلمه فرهاد مشيري هو أهمية وجود هيكل إداري قوي، وأشخاص مختصين بكرة القدم يتخذون هذه القرارات، ولو كان الهيكل الإداري لنادي إيفرتون قوي مع وصول فرهاد لكان النادي الآن يزاحم أندية التوب 6 وبقوة، ولكن تحول إيفرتون إلى فرصة ضائعة صرف عليها حتى الآن مليار و216 مليون باوند لتصبح أكبر فرصة ضائعة في أوروبا في السنوات الأخيرة.