2023-02-04 | 22:16 مقالات

الجاهل ينصح

مشاركة الخبر      

الهجوم النصراوي الواسع تجاه الفرنسي رودي جارسيا، يفتقد للمنطق والموضوعية، أما لماذا؟ فلأنه لا يقرأ الأحداث جيدًا، ويريد أن تستمر الأمور دائمًا كما هي مهما “جدّت من جدائد”.
الأصفر بدأ الموسم بتوازن، وحقق انتصارات متتالية، قبل أن يفقد عناصره الأساسية، مثل كونان، وألفارو، وأوسبينا، مع غياب البديل القادر على تعويضهم كما كانوا، فدخل الفريق في دوامة لم يخرج منها حتى الآن.
أمام الاتحاد، لعب النصر بأربعة أجانب، ثم خمسة في الشوط الثاني، واحد منهم يشارك للمرة الأولى.
في المباراة ذاتها، شارك النصر دون ظهير أيسر حقيقي أو بديله.
في مباراة الفتح، شارك الفريق أيضًا بخمسة أجانب، وأضاع الفوز في الشوط الأول بسبب إهدار عديد من الفرص، وتلقَّى هدفًا في مباراة صعبة معقَّدة، ليس من السهل التعويض فيها، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه تجنَّب الخسارة.
يمكن أن يوجَّه اللوم لجارسيا على أي أخطاء في التكتيك، لكن لا يمكن تحميله خطأً فرديًّا للاعب، يراقب الكرة من وسط الميدان بالنظر وحتى هزِّها شباك فريقه! ويمكن انتقاد المدرب على عدم توظيف قدرات فريقه، لكنه بريء من إضاعة مهاجم عالمي مثل رونالدو فرصتَي هدف بعد أن استخدم القوة المفرطة في التسديد بدل قليل من الدهاء الكافي لوضعها وسط الشباك.
لا أدافع عن رودي جارسيا، ولا أعرفه، ولا أعرف مَن أحضره، ولا يهمني نجاحه وفشله، لكن يستفزُّني الجاهل الذي يظهر في أوقات الخسارة، يهيّج الجماهير وهو فقيرٌ جدًّا في الثقافة التكتيكية، ولا يعرف من الموضوعية حتى اسمها.