(وصافة
العالم)
قبل أسبوع من الآن كان لكرة القدم السعودية موعدٌ مع أعظم منجز في تاريخها بحصول نادي الهلال على (وصافة) العالم خلف ريال مدريد الكبير، ومتفوقًا على أكثر من أربعة آلاف نادٍ مقيّدين في السجلات، وهو المنجز الذي تفاعل معه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، والشيخ سلمان بن خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، فباركا له، عدا المباركات المحلية من أعلى المستويات الرسمية، وعدا الاحتفال البهيج والاستقبال الكبير الذي قامت به وزارة الرياضة والهيئة العامة للترفيه.
ومع ضخامة المنجز والذي لو حصل عليه بعض الأندية لتوقف الطموح واستمرت الأفراح وغابت الرغبة في مواصلة المنافسات ولناموا في العسل قريري العينين، لكن الهلال وبعد منح إجازة يومين فقط عاد لمعاودة الركض من جديد في البطولة القارية والتي سيستأنف مشواره فيها من دور الستة عشر ضد شباب أهلي دبي صاحب المواقف السابقة ضده والذي يقوده بتحفز كبير مدرب الأزرق السابق الذي قاده لآخر آسيوية (جارديم).
ومن وجهة نظر خاصة، أتوقع أن يستمر شغف الهلال ورغبته الجامحة وأستثني من ذلك لاعبين قلّة على رأسهم سالم الدوسري والذي كأني به يعيش مرحلة فقدان توازن نتيجة الإطراءات العالمية التي حصل عليها بعد هدفه في الأرجنتين وبعد هدفيه في (فلامنجو) وقبل الأولى وبعد الثانية لم يكن له ظهور يوازيهما، وأعني بذلك في هذا الموسم، فهو من أهدر الجزائية التي أخرجت فريقه من بطولة السوبر، وهو الذي غاب تمامًا في مباراة الريال رغم أن الآمال كانت معلقة عليه تحديدًا، يشاطره في ضعف مستواه في اللقاء النهائي ثنائي الخبرة وقلبي الدفاع (البليهي وجانج).
هذه النسخة من دوري الأبطال تحتاج إلى جهود مضاعفة، فالسعودية ستكون مستضيفة للنسخة القادمة من بطولة أندية العالم، وبالتالي مشاركة المستضيف وهو بطل القارة سيكون لها أثر كبير خاصة وأن الصيفية القادمة الزرقاء ستكون الأضخم في تاريخ النادي كما يتناقل الإعلام المحلي والخارجي في هذه الأيام، وعليها وجب التحفز من مرشح القارة الأبرز وكبيرها المتوّج وملهمها النموذج كما وصفه رئيس الاتحاد الآسيوي في خطاب مباركته الأخير.
(السوط الأخير)
يا ليتها تبكي لأفهمَ حزنها
موجوعةٌ بالصبر لا تتكلمُ
لا ترحميني بالتصبِّر واسكبي
دمعاً؛ فدمعكِ يا حبيبةُ أرحمُ!