زميلي الوزير
بداية أشكر “وزير الرياضة” على تسمية هذه الجولة من دوري روشن السعودي بـ “جولة يوم العلم”، التي أكدت استمرار المنصة الرياضية في ربط المواطن بالوطن، وكنت قد عنونت مقالي الماضي بـ “جولة العلم” من باب التذكير، لأني أعرف اهتمام سموه بالمناسبات الوطنية.
واليوم نحتفي بأول أيام العلم في تاريخ السعودية، وأتوقع أن يصبح إجازةً رسميةً في الأعوام المقبلة، وأن يسلِّط الإعلام الضوء عليه، لذا أوجِّه من خلال مقال اليوم رسالة إلى “زميلي الوزير”.
منذ عام 2008 وزاوية “منصات” تطل عليكم من خلال “الرياضية”، إحدى مطبوعات “المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام”، التي تنتمي لها صحيفة “الشرق الأوسط”، لذا كانت سعادتي مضاعفة حين صدر الأمر الملكي الكريم بمنح الثقة الملكية لرئيس تحرير “الشرق الأوسط” سابقًا الأستاذ “سلمان بن يوسف الدوسري”، وتعيينه وزيرًا للإعلام، فهو من أبناء الوسط، ويفهم نبض الإعلام، وسيحقق بإذن الله طموح الجميع، خاصةً زملاء المهنة الذين يشاركونه هموم الإعلام بكل مجالاته التقليدية والحديثة، لأن كلًّا منهم يراه “زميلي الوزير”.
“الإعلام الرياضي” يشكِّل أهمية قصوى، لأنه يخاطب عقول الشباب الذين يمثلون ثلثي سكان هذا الوطن الذي نعشق ترابه، لذلك فإن الاهتمام بالمحتوى الرياضي الذي يُطرح في الإعلام، يشكِّل أولويةً عند أي وزير يتسلَّم تلك الحقيبة المهمة، ويشمل ذلك المحتوى المصاحب لمسابقات كرة القدم بداية من حقوق البث المباشر، والبرامج الرياضية، وغيرها، فبعض ما يطرح يسيء للوطن في وقت أصبح فيه العالم قريةً كونيةً صغيرة، يتابعنا فيها الجميع، ونحن مطالبون بتهذيب الطرح الذي يؤثر في فكر المجتمع، ودرجة التعصب التي تشغل دون شك بال “زميلي الوزير”.
تغريدة tweet:
كنت قد اقترحت في أطروحات سابقة السير على خطى الدول المتقدمة التي لا توجد فيها “وزارة إعلام”، لأن البيروقراطية تحدُّ من الإبداع الإعلامي، وقد زادت قناعتي بعد إنشاء “الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع” وشقيقتها “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، حيث يفترض أن تتحمَّل الهيئتان مسؤوليات الإعلام وفق إطار متوازن بين حماية المصلحة الوطنية من ناحية، وفتح المجال للإبداع الإعلامي من ناحية أخرى، ويقيني بأن معالي الوزير أكثر الناس خبرة بما يحتاجه الإعلام السعودي، وسيضع خطة استراتيجية لتطوير منظومته بما يحقق تطلعات الجميع وفق “رؤية المملكة 2030”. وعلى منصات الإعلام نلتقي.