كفو

قبل بدء حلقة “الديوانية” سألني الزملاء عن رأيي في البرامج التي تنتجها “هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية SBA”، وقلت بدون مجاملة إن الجميع لاحظ النقلة النوعية في المحتوى المميز الذي تقدمه القنوات السعودية في شهر رمضان، بدليل الوقت الذي يخصصه المشاهد لمتابعة البرامج الحوارية مثل “ذات” و”مراحل”، والتفاعلية مثل “نخوة”، والإنسانية مثل “كفو”.
ولا أنسى سيد البرامج الرياضية في رمضان “الديوانية” الذي قدم لنا “محمد الخميس” كمقدم برامج تلفزيونية، بعد تألقه لفترة طويلة في البرنامج الإذاعي “بين اثنين”، وتشرفت بأن أكون أحد ضيوف البرنامج، والعودة لاستوديوهات القنوات الرياضية جددت مشاعر الحنين للأيام الخوالي حين كانت مليئة بالبرامج التي تبث على هامش مباريات دوري المحترفين السعودي، وقد تجدد اللقاء بعدد كبير من الكوادر السعودية الشابة التي تعمل بجد واحتراف وشغف، وقد أثار شجوني ذلك الشغف الذي يملأ قلوب شباب الوطن الذين يستحق كل منهم لقب “كفو”.
ما شاهدته في أروقة القنوات الرياضية السعودية أعادني لأيام العز حين بدأ مشروع النقل التلفزيوني 2002 على شبكة “أوربيت” للمباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، حينها كانت القنوات الرياضية تختار ما لا يزيد عن 90 مباراة بالموسم، وينقل مالك الحقوق ما تبقى من مباريات، ولذلك أتقدم باقتراحي لسمو “وزير الرياضة” بمنح قنوات الوطن مباراتين من كل جولة في العقد القادم الذي سيبدأ من الموسم القادم، ففي ذلك دعم كبير لقنوات يديرها شبابنا وانتشار للكرة السعودية ومنح المشاهد خيارات أوسع فكل الأطراف المعنية بالاقتراح “كفو”.

تغريدة tweet:
اقتراحي نابع من تجربة استمرت لسنوات كانت فيها قنواتنا ملء السمع والبصر يشاهدها الجميع بكل أنحاء العالم، وكان محتوى القنوات الرياضية السعودية كافيًا لتشغيل مئات الشباب السعودي، ولذلك أرى أن منح قنوات الوطن الرسمية مباراتين من كل جولة مع مباراة من كل دور في كأس الملك سيعيد الحياة للقناة وشبابها، وسيمنح المشاهد خيارات أكثر، ويخلق نوع من المنافسة التي تحتاجها قنوات SSC، إنه اقتراح يصب في صالح الوطن والمواطن والرياضة السعودية، ويقيني أن “وزير الرياضة” يهتم بشؤون الشباب وشجونهم، لذلك أثق بأن هذا المقترح يستحق الدراسة والأمل كبير بأن نرى بعض مباريات “دوري روشن السعودي” على قنواتنا الرياضية، وعلى منصات الوطن نلتقي.