مراهقو المشاهدات يسيؤون لنا
ـ دوري روشن السعودي يُنقل على أكثر من 135 قناة أجنبية ويحظى بمتابعة من كافة أنحاء العالم، ولا أبالغ إن قلت إنه متابع من كل وسائل الإعلام المهتمة برياضة كرة القدم في أنحاء العالم، خاصة بعد أن أصبح كريستيانو رونالدو أحد لاعبي الدوري السعودي، وهذا يعني أن ما يطرح لدينا إعلامياً ممكن وبسهولة أن يتم تداوله عالمياً نقلاً عنا ويتصدر البرامج والصحف الأجنبية.
ـ بالأمس القريب وبعد التعاطي الإعلامي الذي حدث فور نهاية مباراة الشباب والهلال والاتهامات التي انطلقت من كل صوب وحدب نحو حكم المباراة ماجد الشمراني وأن المستفيد من نتيجة المباراة (فوز الشباب 3ـ0) والأخطاء التحكيمية التي صاحبت المباراة هو صاحب المركز الثاني (النصر) وليس المتصدر (الاتحاد) كنوع من الحرب الإعلامية التي يمارسها الثلاثي الكوكباني، علاوة على الاتهامات الصريحة التي طالت حكم المباراة بشكل مباشر من بعض الجماهير الرياضية ودخلت في ذمته لدرجة أننا قرأنا دعاء عليه وعلى أهله.
ـ هذا الأمر لا يهمني كثيراً وإن كنت لا أقبله ولكن!!
أن يخرج لنا إعلامي معروف في وسائل التواصل الاجتماعي ويلمح بأن الأمور باتت واضحة بأن الدوري سيكون لجورجينا في إشارة إلى نادي النصر حتى لا تغضب وتزعل زوجة كريستيانو، ثم يلحقه ثاني وثالث وعاشر يغرد في هاشتاق (دوري جورجينا) فهذا ما لا يقبله عاقل.
ـ توقعت أن يظهر بيان شديد اللهجة من الاتحاد السعودي أو رابطة دوري المحترفين أو أي جهة مسؤولة رياضياً تستنكر مثل هذا الطرح، خاصة أنه جاء من بعض الإعلاميين، لكن للأسف يبدو أن هناك من يرتضي لدورينا أن يظهر بهذه الصورة المخزية لدى الإعلام الأجنبي الذي ننتظر أن يقدمنا من ضمن أفضل 10 دوريات في العالم مع مرور الوقت، فإذا بنا نصدر له أننا (دوري جورجينا) بطوعنا وإرادتنا.
ـ الصفقات العالمية والإخراج والتحكيم ليس كل شيء لأن نقدم أنفسنا كمنافسين على أفضل 10 دوريات في العالم، لكن برامجنا الرياضية وما يطرحه الإعلام الرياضي هو جزء من ذلك حتى لو كان بنسبة لا يتجاوز 10 %.
ـ علينا أن نقدم أنفسنا للعالم بالصورة التي نحن نريدها أن تكون إيجابية (دوري روشن السعودي) الذي تم دفع الملايين لأجل هذا الاسم، أو لنستسلم لتعصب (إعلام مراهقي التويتر والمشاهدات) ونجعلهم يتقدموننا كصفوة الإعلام الرياضي.
ـ الحل لدينا
إما دوري روشن السعودي أو دوري جورجينا.