عيد
المواجهات
في كل عيد أتذكر بيت المتنبي: “عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم لأمر فيك تجديد”، ومع كل عيد تتبدل الأحوال من حولنا ونزداد يقينا وحمدًا بالنعم التي حبانا الله بها، فنحن في دولة تجاوزت الأزمات باقتدار واستمرت في مسيرة النماء والازدهار، وقادت العالم بأسره حتى أصبحت الرياض “عاصمة القرار”، وتفوقنا بحكمة قيادتنا على الجميع في “عيد المواجهات”.
وعلى الصعيد الرياضي كان العيد مختلفًا بالمواجهات الكروية، حيث سبقه بأيام “ديربي رونالدو” الذي فشل فيه النجم الكبير فنيًا وسلوكيًا، وانتصر فيه “زعيم آسيا” مستوى ونتيجة، وفي الغد موعد كبير مع “كلاسيكو الكرة السعودية” في نصف نهائي أغلى الكؤوس، حيث نتمنى أن يكون الفريقان والجماهير والتحكيم والنقل التلفزيوني في الموعد ليكتمل إبداع “عيد المواجهات”.
وفي أوروبا شهدت آخر أيام الشهر الفضيل مواجهات إياب ربع النهائي في البطولات الأوروبية، فتأهل الكبيران جدًا “ريال مدريد وميلان” لمواجهة من لم يحققا ذات النجاح أوروبيًا “مانشستر سيتي وإنتر ميلان”، وكانت ليلة العيد ليلة الخروج المر لأعرق أندية العالم “مانشستر يونايتد” الذي خرج بأخطاء حارسه وقلب دفاعه وفي يوم العيد يلعب “أرسنال” في “عيد المواجهات”.
وعلى مستوى الأفراد يعيش كل منا أيام العيد بحسب ظروفه الخاصة ومجتمعه الذي يتعايش معه، ولكن للعيد فرحة على الصغير قبل الكبير نلاحظها في ابتسامات الجميع ولحظات الصفاء التي تغلف بهجة العيد بتنقية الأجواء من الشوائب العالقة التي تعكر صفو العلاقات الاجتماعية، فيأتي العيد فرصة لفتح صفحة جديدة مع النفس والآخرين في أروع صور “عيد المواجهات”.
تغريدة tweet:
أيام العيد فرصة عظيمة لتجديد الدفاتر القديمة في نفوس الجميع، فتعود فيه العلاقات المنقطعة وتصفو في أيامه الأجواء المتكدرة وتطوى مع أفراحه صفحات الأحزان الدفينة، إنها نصيحة محب بنشر الحب في عيد المحبة، فبادر عزيزي القارئ بمعايدة من تقطعت بينك وبينه سبل التواصل، وسامح من تحمل في قلبك عليه بعض العتب، وافتح صفحة بيضاء مع الجميع لتنعم بالسلام الداخلي الذي سينعكس إيجابًا على روحك وشخصيتك وحياتك، وتأكد أن صاحب المبادرة له الأفضلية كما يقول المثل الشعبي: “راعي الأوله ما ينلحق”، مع صادق دعواتي للجميع بعيد مليء بالأمنيات المتحققة، وعلى منصات العيد نلتقي.