من أجل الوحداويين
الطيبين
مع تأهل نادي الوحدة الكبير لنهائي أغلى الكؤوس تبادر إلى ذهني فورًا أولئك الوحداويون الذين يعشقون هذا النادي عشقًا لا يضاهيه عشق، خاصة من كبار السن، حفظهم الله، الذين عاشوا أمجاد الوحدة وهم صغار. حتى أولئك الصغار في السن الذين ورثوا حب الوحدة وما زالوا متمسكين بحبهم، بالرغم من الغياب الطويل، وبالرغم من المغريات لتشجيع أندية البطولات. دعوني أطلق عليهم الوحداويين الطيبين الأصيلين، فهؤلاء لا يهمهم من هو الرئيس ومن هي الإدارة، أقول ذلك لأن هناك وفي جميع الأندية من يشجعون الأشخاص وليس الكيان والمصالح هي التي تحكم.
وصول الوحدة هذا جاء كالضوء الذي يأتي في آخر نفق مظلم، فالفريق يصارع في الدوري لتفادي الهبوط وسط غضب عارم على إدارة النادي التي هبطت أيضًا بالفريق الموسم قبل الماضي، فمعظم عشاق الوحدة يصبون جام غضبهم على الإدارة بسبب العمل غير الجيد، وأنا أحدهم كأحد أبناء هذا النادي الذي تربيت على عشقه من والدي، رحمة الله عليه، ونجوم الوحدة القدامى ومن كبار الوحداويين ومنهم المشجع الكبير عاطي الموركي الذي جاء إلى منزلنا وأخذني طفلًا ابن الثالثة عشرة لألعب في فريق الناشئين. ففي ظل غضبنا من الإدارة إلا أننا نقف معها وندعمها لتحقيق الكأس الغالية، فغضبنا منها من أجل الوحدة، ودعمنا لها اليوم من أجل الوحدة، فليس لنا أي مصالح أخرى.
أتذكر في عام 1410هجري كنّا قريبين من اللعب على كأس الملك، وكنّا نسمع وقتها من يتمنى خسارتنا لمجرد أنهم لا يريدون أن يحمل الكأس الأستاذ عبد الوهاب صبان، رئيس النادي وقتها، وهؤلاء من أعنيهم ممن يدعون حب الوحدة. فالصراعات في نادي الوحدة للأسف عصفت بهذا النادي الكبير. فاليوم كلنا مع الإدارة لتحقيق الكأس الذي انتظرناه طويلًا، بالرغم من غضبنا منهم، فهذا النادي التاريخي بحاجة إلى بطولة حتى يبدأ رحلة العودة لمكانه الطبيعي.
نعم الهلال فريق كبير وصعب، وفريقنا ليس بالفريق القوي، ولديه نقص كبير في جودة اللاعبين الأجانب والسعوديين، علاوة على عدم قدرة الإدارة على تسجيل لاعبين في الشتوية لعدم الحصول على الكفاءة المالية بديون وصلت لخمسين مليونًا، فلو حقق الوحدة الكأس فسيكون بفضل الله ثم بدعاء الوحداويين الطيبين، وأيضًا ما حدث في لقاء النصر والأداء البطولي للاعبين وفكر سييرا الذي منح الوحداويين التفاؤل، فالفوز ليس مستحيلًا، فمع احترامي للفيحاء الجميل ليس بأفضل من الوحدة، ومع هذا حقق الكأس وأمام الهلال الموسم الماضي.
أعترف أنني لم أكن محايدًا في مقالي هذا، فاسمحوا لي فهذا الوحدة.