«دفدفه
يا اااتي..!»
اقترب نادي الاتحاد من حسم دوري روشن بنسبة 99 %، بعد انتصاره المثير للجدل أمام نادي الشباب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز والاقتراب أكثر من الصدارة، إلا أن طاقم الحكام بما فيهم حكام الفار قلبوا نتيجة المباراة رأسًا على عقب بأخطاء “بدائية” تسببت في إثارة الرأي العام.
مدير فريق الشباب طلال آل شيخ لم يتمالك نفسه وانفجر غضبًا بعد المباراة، مؤكدًا أن نتيجتها سلبت منهم ومتسائلًا إذا كان الدوري “موجهًا”، ما حدا بلجنة الانضباط معاقبته بغرامة مالية قدرها ثمانون ألف ريال، وقد تكون عقوبة مخففة نظرًا لأن أحداث المباراة لا يمكن أن تمر بدون ردة فعل على ما حدث فيها، وقد تكون اللجنة راعت هذا الأمر عند إصدار العقوبة ضد إداري نادي الشباب..!
المثير في هذا الدوري أن الاتحاد حقق رقمًا قياسيًّا لصالحه، بعد أن تم احتساب “11” ضربة جزاء كثيرًا ما كانت تعترض عليها الأندية المنافسة، ويؤكد بعض المحللين عدم صحتها، ومنها ضربتا الجزاء أمام الشباب وهي أخطاء مؤثرة في نتيجة المباراة..!
الاتحاد والهلال يتنافسان في الفوز بأكبر قدر من ركلات الجزاء، حيث حلَّ الهلال وصيف الاتحاد بـ “10” ركلات جزاء، وهو رقم ضخم لفريق يحتل المركز الرابع، والحقيقة أن أخطاء الحكام هذا الموسم كارثية وشاركهم في ذلك حكام غرفة الفار، ودار الجدل كثيرًا على بعض الأسماء منها حكم الفيديو سعد السبيعي، إلا أن حصيلة الأداء التحكيمي لهذا الموسم وخاصة على مستوى الأجانب كانت سيئة، وأثرت على مسار المنافسة بشكل واضح فاضح ما تسبب في مطالبات كثيرة تؤكد على الاستعانة بالحكم المحلي في ظل الأخطاء المستمرة من الحكام الأجانب سواء كانوا ساحة أو فيديو..!
الاتحاد استفاد من أخطاء التحكيم، وهذا ليس ذنبه ولست مع من يحاول أن يذهب باتجاه أن الدوري موجه أو أن الاتحاد يتم دفه لبطولة الدوري دفًا، الاتحاد قدَّم فريقًا منافسًا شرسًا يؤدي بشكل جماعي بقيادة المدرب الكبير نونو سانتو.
الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تم تزكيته قبل يومين عليه مسؤولية كبيرة لتقديم عمل مغاير عما حدث في فترته الأولى، وأن يبدأ مرحلة تصحيحية في لجانه وعلى رأسها دائرة التحكيم التي فشلت فشلًا ذريعًا في استقدام الحكام الأجانب وفي إدارة غرف الفار لتكون مُعينًا للحكام في أرض الملعب..!
وعلى دروب الخير نلتقي.