تخبطات
عصفت بـ«النصر».!
رفع أول أمس فريق النصر الراية البيضاء في المنافسة على بطولة الدوري بعد أن خيب طموحات جماهيره التي كانت تتعلق “بقشة” لعل وعسى الفريق يخرج من الفوضى الفنية التي أعقبت إعفاء مدربه الفرنسي جارسيا وأعقبها أمس باستقالات لبعض أعضاء مجلس الإدارة.
إدارة النصر بقيادة العزيز مسلي آل معمر ذهبت ضحية “صراعات” إلا أن ذلك لا يعفيها من ارتكاب أخطاء متتالية وكارثية منذ توليها دفة الأمور بغض النظر عن الدوافع والأسباب وما يدور خلف الكواليس، والرئيس هو من يتحمل في النهاية نتائج العمل الذي كان عشوائياً على مستوى العمل الفني، الحقيقة الأخطاء في النصر متراكمة بدأت من إدارة الدكتور صفوان السويكت حينما بدؤوا في تفكيك بطل دوري 2019 بدءاً من أحمد موسى مروراً بجوليانو الى آخر لاعب وهو البرازيلي بيتروس دون إيجاد البديل المناسب لهم..!
أكبر خطأ ارتكبته الإدارة الحالية منذ استلامها النادي كان طرح الثقة في الحارس وليد عبد الله ما كلف الفريق خسارة موسم 2022م في ظل تخبط غير منطقي بتكليف مدرب للفريق كل شهرين، وهو عمل لا يصنع الاستقرار ولا يحقق النجاح..!
كان متوقعاً أن الإدارة استفادت من أخطاء 2022م وتفاءلت الجماهير بعد التعاقد مع الفرنسي جارسيا ودخل الفريق الموسم وهو في أحسن حال بالرغم من استمرار الثنائي “السيئ” بيتي وماشاريبوف، وتجاهل التعاقد مع محور دفاعي أجنبي وطرف، وهو خطأ استراتيجي دفع ثمنه الفريق لاحقاً، وبرغم ذلك نافس وتصدر إلا أن الإصابات وغياب عدد كبير من اللاعبين الأجانب في بعض المباريات كلف الفريق خسارة الصدارة واستمر منافساً عليها إلى أن جاء قرار إعفاء جارسيا ليعقبه انهيار كامل في الفريق على المستوى الفني والنتائجي..!
على الجانب الآخر كان التعامل مع اللاعبين على مستوى التحضير النفسي للمباريات “متدنٍ” بسبب غياب المدير الإداري، وما زاد الطين بلة التهاون مع نجم الفريق البرازيلي تاليسكا واحترافه الغناء على حساب مهنته الأساسية كلاعب كرة قدم محترف، كل هذه التداعيات عصفت بالفريق وغيبت الاستقرار، ما نتج عنه مشاهدة مجموعة لاعبين ونجوم يجرون خلف الكرة دون عمل فني واضح أو تهيئة نفسية تساعدهم على تخطي بعض الضغوطات التي تواجههم قبل وأثناء المباريات.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،