وحدة وهلال برعاية سلمان وحضور محمد
اليوم هو ليس يومًا لتكريم الوحداويين والهلاليين فحسب، بل هو تكريم لكل الشباب والرياضيين، فحرص مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو سيدي ولي العهد على شباب هذا الوطن، يشعر به الجميع في كل يوم، وليس اليوم فقط، ولكن يبقى هذا اليوم تتويجًا وتعبيرًا لكل ذلك، فنحن الرياضيون ننتظر هذا اليوم سنويًا وبشغف كبير.
إن الدعم الكبير الذي توليه حكومتنا في بناء الإنسان واضح وجلي، بل هو نبراس للعالم، وهو ما بدأ به ورسخه الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز، فقد ظل الإنسان في مملكتنا الحبيبة هو الأساس في التنمية، ولعل ما نراه من تقدم في شتى المجالات دليل على ذلك، والقاعدة الأساسية لدينا دومًا هي بناء البشر قبل الحجر. إن الاهتمام والدعم الكبيرين للرياضة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الملهم صاحب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، هذا الأمير الذي برؤيته وفكره وطموحه استطاع أن يلوي أعناق العالم نحو مملكتنا الغالية باستضافة المملكة لأكبر الأحداث الرياضية التي لم نكن نسطيع مشاهدتها إلا عبر التلفاز، واستطاع أن يعيد صياغة الكثير من الأمور وإعادة ترتيبها، ووضع المملكة في المقدمة.
الوحدة والهلال تاريخ كبير وقصص كثيرة وأسماء كبيرة.
من ينسى أول قائدين، رحمهما الله، للوحدة عبد الرحمن الجعيد، وللهلال مبارك عبد الكريم، نجم الهلال في الثمانينات، وهدافه الكبير الذي تحدث يومًا عن نهائي كأس الملك 1381 هـ الذي جمع الهلال والوحدة، فذكر أنه أثناء عملية الإحماء جمعت اللاعبين باعتبار أني كابتن الفريق وكنت بصراحة متخوفًا من هزيمة ثقيلة وذلك لفارق الإمكانات الفنية والعناصرية بين الفريقين، وحثيتهم بأننا نستطيع الفوز مهما كانت قوة الوحدة، وبالفعل فاز الهلال بالمباراة.
الملفت في هذه القصة هو التباين الكبير بين تلك الأيام وهذه الأيام، فقد كانت التوقعات كلها تنصب لصالح الوحدة نظرًا لتفوق الوحدة وقتها ومن جميع النواحي، وفاز الهلال بالكأس، وكانت مفاجأة، بينما اليوم التوقعات تنصب لصالح الهلال للفارق الكبير بين الفريقين، فهل تفوز الوحدة؟.
يدخل الوحدة اللقاء متوشحًا باللون الأحمر، ومتسلحًا بذلك التاريخ وبالإصرار والطموح والقتالية، وفي أذهانهم فوز الفيحاء الموسم الماضي بالكأس وأمام الهلال أيضًا فلا مستحيل.
ويدخل الهلال بإمكانياته الكبيرة على جميع المستويات وبإصرار كبير، خاصةً بعد خسارته لبطولة آسيا، وابتعاده عن تحقيق الدوري، فلا يريد أن يخرج بموسم صفري وهو النادر في التاريخ الحديث للنادي الأزرق.