ضباع الضبعان
جانب رئيس الطائي عبد المحسن الضبعان الصواب حينما تصدى للحملة المشككة بسلوكيات ناديه، على خلفية نتيجة مباراتهم الأخيرة أمام النصر، معتقدًا أنهم يستقصدون الطائي في هذه الحرب الخاطفة.
والحقيقة الغائبة عن الضبعان نفسه، أن الهدف من كل هذه الأجواء المتوترة هو النصر وليس الطائي، بدليل أن الأسماء التي تقود محاولات الشوشرة على الفريق الحائلي وإدارته، ليس لها مشروع واضح وراسخ وقديم سوى النيل من الفريق الأصفر، وليس لي شخصيًا علاقة قريبة أو بعيدة بالنصر، لكني فقط أحاول قراءة المشهد وجمع القطع الناقصة في الصورة الكبيرة.
أضع اللائمة على عاتق الضبعان لأنه بالغ كثيرًا في مواجهة العاصفة العمياء، بأدوات حضارية راقية، فيما كان الأجدى به تجاهلها، فلو عاد فقط لتفسيراتهم لحديث المدرب الروماني المقال رادوي في المؤتمر الصحفي، وكيف أنهم اعتبروه دليلًا صارخًا على اتهامات التلاعب، ثم كيف التزموا الصمت ورادوي يوضح الواضحات في حديث الوداع ويقول بكل هدوء وعقلانية إنه يقصد بالقوة المطلوبة كونهم حققوا هدفهم المنشود في الدوري ولم يكن عند اللاعبين دوافع قوية بالانتصارات عقب ضمان البقاء.
الضباع لا تلتفت بسرعة وتظن غيرها كذلك، وهؤلاء الذين يهاجمونك ويهاجمون ناديك، كالضباع تمامًا لا يحفظون التاريخ، ولا يتعاطون مع الحقائق، ولا يؤمنون بالمنطق.. هل تعرف يا الضبعان ضباعًا متسامحة؟.