الاتحاد
بطل «الظروف»!
كما كان متوقعًا الاتحاد بطل لدوري روشن السعودي، حدث ذلك منذ أن هزم الاتحاد النصر المتصدر حينها في مواجهة الإياب بينهما، هذه المباراة هي نقطة التحول في الدوري من العاصمة الرياض إلى عروس البحر الأحمر جدة، ولم يُفرط الاتحاد في الصدارة منذ نهاية تلك المواجهة إلى أن تم تتويجه رسميًا بها مساء السبت الماضي بعد انتصاره على الفيحاء.
الاتحاد والنصر هما الأفضل هذا الموسم، الاتحاد خدمته “الظروف” ومن أهمها الاستقرار الذي جاء على غير ما كان يتمنى الاتحاديون، إلا أن منع التسجيل كان إيجابيًا على الفريق حين استقر فنيًا، ما ساهم في تماسك الفريق وثبات التشكيل، دعم ذلك وجود مدرب ذكي خبير صبور، استطاع السيد مانو إعداد فريق شرس ومتمكن في تسيير المباريات كيفما يُريد ويأخذ منها ما يُريد بعيدًا عن الاستحواذ أو المتعة وكلاهما بدون الانتصار لا يؤكلان نقاطًا في المباريات..!
استقرار الاتحاد على غير العادة كما يحدث قي العقد الأخير خصوصًا على المستوى الإداري كان هو كلمة السر في عودة الاتحاد لاعتلاء منصة أكبر وأهم البطولات السعودية، ونجح الخبير الهادئ أنمار الحائلي في قيادة كتيبة النمور نحو التتويج باللقب الأهم والأغلى في تاريخ المونديالي.
الاتحاد كل الظروف كانت في خدمته واستغلها أحسن استغلال، وهذا يُحسب لإدارته ولمكونات الفريق الأول من جهاز إداري وفني ولاعبين، ونادرًا ما تلعب كل هذه الظروف لصالح فريق واحد، ولعل نجاة الفريق من شبح الإصابات كان له دور مهم في مسيرة الفريق، ما مكن مدربه من إشراك العناصر الأجنبية كاملة في 95 % من المباريات، وهي من الحالات النادرة في الدوري السعودي، إلا أن الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الفريق كان لها أيضًا دور مهم في حسم اللقب، والأجمل أن يقابلها نجاة الفريق من الأخطاء التحكيمية التي تقع ضده باستثناء مباراة واحدة أمام الهلال، ما مكنه من كسب ما يقارب تسع نقاط غير مستحقة، إلا أن هذا لا يقلل من استحقاق الاتحاد لبطولة الدوري لأن هناك عملًا إداريًا وفنيًا إيجابيًا كان نتيجته الفوز ببطولة الدوري والسوبر.
مبروك للمونديالي بطولة الدوري وحظ أفضل لمنافسه النصر الذي حقق أرقامًا أفضل من البطل إلا أن القرارات الإدارية خذلته في ما يخص سوء الاختيار الأجنبي وإلغاء عقد المدرب جارسيا في وقت حرج، وزاد الطين بلة الأخطاء التحكيمية التي واجهت الفريق وسلبته العديد من النقاط آخرها أمام الاتفاق..!
ختامًا: موسم مثير المستفاد منه أن “الاستقرار” يصنع النجاح.
وعلى دروب الخير نلتقي،،