كأس العالم..
فطموحنا
عنان السماء
ومن يفعلها غير الاتحاد؟! بالأمس القريب كان يصارع من أجل البقاء وعلى مدى موسمين متتاليين، واليوم هو بطل للدوري الاستثنائي العالمي، هو بطل لأقوى دوري عربي وآسيوي، هو بطل لأقوى دوري سعودي عبر التاريخ، ولا غرابة فهذا هو الاتحاد عميد الأندية السعودية.
فلقد قدَّم الاتحاد موسمًا استثنائيًّا استطاع من خلاله اعتلاء قمة الدوري الأقوى والأغلى والأهم عبر تاريخ الكرة السعودية، دوري شارك فيه العالمي رونالدو في حدث تاريخي استثنائي، ولم يستطع الأهلي البقاء فيه في حدث تاريخي استثنائي، وهو أيضًا استثنائي كونه نافذة على العالمية وشباك على الآسيوية، الاتحاد رغم الصعاب التي واجهها من إيقافات وغرامات وعقوبات وقضايا خارج الملعب وأخرى داخله، إلا أن كل ذلك لم يثنه عن تحقيق حلم طال انتظاره، ليس ذلك فحسب، وإنما أيضًا حطم الأرقام تحطيمًّا.
ويقينًا أقول إن هذا الانجاز لم يتحقق من فراغ أو بمحض الصدفة، وإنما إثر عمل جيد قامت به إدارة النادي وعلى رأسها أنمار الحائلي ورفيق دربه أحمد كعكي والجهاز الإداري، ومما لا شك فيه أن صاحب النقلة هو الداهية نونو سانتو الذي استطاع بأدوات محدودة أن يقهر الظروف وأن يجد حلًا لكل مأزق وعلاج لكل قصور فكان القطعة الأهم في المنجز الاتحادي الذي جاء بأقدام رجال بذلوا الغالي والنفيس حتى لامسوا الذهب عن جدارة واستحقاق فدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.
بهذا الإنجاز الكبير سيشارك العميد في بطولة كأس العالم للأندية، التي ستستضيفها مملكتنا الغالية في شهر ديسمبر القادم والطموح تحقيق بطولة كأس العالم، لأن طموحنا عنان السماء كما قال عراب الرؤية سمو ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ التي جاء فيها تحقيق التميز إقليميًّا وعالميًّا، ولكن ما الذي ينقص العميد لتحقيق هذا الهدف؟ فنيًّا يحتاج الاتحاد لصانع لعب ماهر مثل مودريتش ومهاجم قناص مثل بنزيمة ومدافع متمرس مثل ماركينيوس، وإذا أضفنا لهم كانتي كمحور يكون لدينا فريق مؤهل لتحقيق اللقب العالمي باسم المملكة العربية السعودية، كما أنه من الأهمية بمكان تعزيز الدكة بأكثر من لاعب محلي دولي، لا سيما أن هناك ست استحقاقات تنتظر الاتحاد.
وإداريًّا يجب وضع استراتيجية علمية للموسم الجديد الذي سيبدأه العميد في يوليو أي بعد أسابيع، بحيث يتم منح اللاعبين إجازة محدودة، ومن ثم ترتيب معسكر ملائم للفريق بالتنسيق مع المدرب حتى يكون جاهزًا لموسم اتحادي استثنائي.