النصر وسنوات الفرص الضائعة
وانتهى دوري روشن ولكن هل ستستمر نجاحات بعض الفرق وهي فرق قليلة جدًا؟ وهل ستنتهي معاناة باقي الفرق وهي كثيرة جداً؟
سوف أبدأ بالترتيب، وبالتأكيد البداية بالاتحاد أفضل فريق هذا الموسم، ولعل تحقيقه للدوري والسوبر دليل على ذلك، فقد كان أول مؤشر للنجاح هو اختيار مدرب كبير جدًا هو نونو سانتو صاحب الأسلوب المناسب جدًا للاتحاد. فنونو استمر في أسلوبه المعروف الدفاع المتأخر واللعب على المرتدات، وهي طريقة الاتحاد منذ عهد ديمتري، وكان الغريب في البداية هو امتعاض كثير من الاتحاديين، وكأن الاتحاد كانت نجاحاته بالاستحواذ!. نجح سانتو نجاحًا باهرًا، تخيلوا أن الاتحاد لم يدخل مرماه سوى 13 هدفًا خلال ثلاثين مباراة، وحطم الرقم القياسي في عدد النقاط.
الاتحاد بحاجة الموسم القادم إلى تغيير كوستا، وأيضًا طارق وهنريكي، رغم إجادتهما، إلا أن الاتحاد بحاجة إلى لاعبين أفضل في مركزيهما، أيضًا إلى لاعبين في الأطراف.
أذهب للنصر، فقد كانت أكبر فرصة له (للتكويش) على البطولات، خاصةً وأن منافسيه الاتحاد والهلال موقوفان عن التسجيل، ومع هذا لم ينجح، والغريب أن الاتحاد والهلال هما من حققا البطولات!. مجموعة من القرارات كانت سببًا في الفشل وللموسم الثاني على التوالي، فالنصر باسمه الكبير وبالإمكانيات المادية المتوفرة معيار نجاحه البطولات، وليس تحقيق مركز جيد. قرار إقالة جارسيا قبل لقاء الهلال بيومين كان بمثابة خارطة الطريق لإنهاء الموسم صفريًا، فبالرغم من بعض الملاحظات على جارسيا إلا أن الفريق كان مستقرًا، فتوقيت إقالته كان غريبًا خاصة وأن البديل مدرب ناشئين!، أيضًا الإبقاء على بيتي وماشاريبوف كان أكبر خطأ، حتى إبعاد أبو بكر كان خطأ، فأصبح الفريق بلا خط وسط، وبلا رأس حربة، تخيل أبو بكر في الأمام، ويأتي من خلفه الدون وتاليسكا. النصر بحاجة إلى تغيير في طريقة التفكير كليًا، فليس عيبًا أن تغير طريقتك، ولكن العيب هو المكابرة بأن العمل مميز وهو ليس كذلك والدليل نتيجة العمل!، وهذه قاعدة في علم الإدارة. وبالبلدي إن ذهبت بسيارتك من طريق ووجدته مسدودًا فهل من العقل أن تسلك نفس الطريق مرةً أخرى. على النصر الإبقاء فقط على كريستيانو وتاليسكا وأوسبينا من اللاعبين الأجانب، واستقطاب لاعبين في مراكز قلب الدفاع والـ6 والـ8 والطرف الأيمن ورأس الحربة، وإحضار ظهير أيسر سعودي مع عودة الغنام المستغرب إعارته!، ويبقى التحسف دومًا من النصراويين على بيع عقد البريكان بدلًا من إعارته!.
سوف أكمل بقية الفرق تواليًا في المقالات القادمة وحسب الترتيب.