2023-06-09 | 23:33 مقالات

يوم التخصيص

مشاركة الخبر      

بدأت حكاية “الخصخصة” عام 2000 بأول لجنة، رأسها الأمير “نواف بن فيصل”، وتلتها لجان عدة، كانت تخطو نحو هذا الهدف البعيد، لكنها تتوقف عند عقبات مختلفة، حتى جاء عرَّاب الرؤية ورائد النهضة الشبابية وصاحب العزم والحزم، وأزال كل الصعوبات، وذلَّل جميع العقبات، وقال للأمير الشغوف “وزير الرياضة” انطلق في مسيرة “الخصخصة”، فتمَّ تمهيد الطريق بإقرار “الكفاءة المالية”، وتطبيق “الحوكمة”، وتجهيز البيئة الرياضية، فكان “يوم التخصيص”.
يوم 5 يونيو 2023، سيُسجَّل في تاريخ الرياضة السعودية بوصفه أهم أيامها، فما سيحدث بعده، يختلف عمَّا حدث قبله، والفكرة باختصار نقلُ ملكية الأندية الرياضية من “وزارة الرياضة” إلى شركات الدولة في المرحلة الأولى، لذا نطمئن الجماهير التي تقول كيف سيكون التنافس بين الأربعة الكبار والمالك واحد بأن المالك لا يزال هو الدولة، والتغيير أن الملكية انتقلت من القطاع الحكومي للدولة إلى القطاع الخاص للدولة، بالتالي فإن التغيير الإيجابي سيتحقق في الجوانب الإدارية والمالية والقانونية التي ستحقق نقلةً نوعيةً كبيرةً منذ “يوم التخصيص”.
ستحتفظ الجمعية العمومية بحقها في اختيار الرئيس، وأحد أعضاء المجلس، ما يؤكد أن القرار الرياضي باختيار النجوم والمدرب وتسيير الفريق لن يتغيَّر فيه الكثير، بينما سيحدث التغيير في عمل الرئيس التنفيذي، وإدارة النادي في الأمور المتعلقة بما يحدث خارج المستطيل الأخضر، لذا نتوقَّع أن تتخلص تلك الأندية من عشوائية القرار الإداري والمالي والقانوني، بالتالي لن تكون هناك قضايا على أنديتنا في “فيفا”، ولن تتكرَّر مشكلات العقود التي شوَّهت صورة الكرة السعودية في الخارج، ومن هنا أكرِّر أن أحد أهم أيام الرياضة السعودية، هو “يوم التخصيص”.

تغريدة tweet:
ما نراه اليوم من حراك كبير في الساحة الرياضية، هو البداية لعصر جديد، ستتغير فيه قواعد اللعبة، وسنحقق فيه جميع مستهدفات “رؤية السعودية 2030” في المجال الرياضي، في مقدمتها استقطاب كثير من نجوم العالم، مع رجائي الخاص للجمهور الرياضي بعدم تصديق كل ما يقال عن قيمة العقود حتى تعلنها المصادر الرسمية، كما ننتظر بشوق أهم أهداف “التخصيص” المتمثل في تطوير البيئة الرياضية، وتحسين تجربة المشجع، ما يبشر بملاعب جديدة، تحاكي الأفضل في العالم، من بينها بإذن الله “ستاد الملك سلمان” على “الطراز السلماني” في “حديقة الملك سلمان”. وعلى منصات التخصيص نلتقي.