2023-06-12 | 00:13 الكرة العالمية

مجد جوارديولا.. والحسرة الإيطالية على واجهة الصحافة
الثلاثية تطوف العالم

صورة التقطت أمس الأول للإسباني رودريجو هيرنانديز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، يحتفل بكأس أبطال أوروبا (الأوروبية)
جدة ـ محمود وهبي
مشاركة الخبر      

ظهرت غلافات الصحف العالمية، أمس، بوجه مشابه لأجواء ما بعد الصافرة الأخيرة لنهائي دوري أبطال أوروبا، إذ أسهبت الصحافة الإنجليزية في إبراز الحلقة الأخيرة من ثلاثية بيب جوارديولا وفريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم ، فيما سيطرت مشاعر الحسرة والخيبة على الإيطالية، بعدما خسر إنتر ميلان المعركة بهدف يتيم، رغم شجاعته. ووصل صدى نهائي إسطنبول إلى واجهة صحف أوروبية وعالمية.وكان لبيب جوارديولا نصيب الأسد من الثناء ، بعودته إلى منصة الـ “تشامبيونز ليج” للمرة الأولى منذ 2011، وتحقيقه ثلاثيته الثانية، إضافة لرودري، مواطنه الإسباني، الذي كسر عناد الإنتر، وسجَّل هدف الفوز الوحيد.

صناع التاريخ
كتبت صحيفة «ديلي إكسبرس» الإنجليزية، عبارة “صنّاع التاريخ”، في العنوان الرئيس لغلاف صفحاتها الرياضية، وتحدثت في عنوان ثانوي عن إتمام رجال بيب جوارديولا لمهمة الثلاثية في ليلة مدهشة، كما سلطت الضوء على تسديدة رودري التي حققت للسيتي الحلم وتوّجته أخيرًا بدوري الأبطال، لكنها أشارت أيضًا إلى مواجهة متشنجة، واصفة إنتر ميلان بالمنافس الصعب والمنظم.

إنجليزية ثانية
سيطرت صورة اللاعب الإسباني رودري على الغلاف الكامل للصفحات الرياضية في صحيفة «ذا أوبزيرفر»، ورافقها كلمات قليلة عبّرت عن الإنجاز، إذ كتبت أن رودري كان البطل الأول بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 68، كاسرًا الطريق المسدود، وأن تسديدته أطلقت احتفالات صاخبة، وأمّنت فوز سيتي جوارديولا باللقب، وتكرار إنجاز ثلاثية مانشستر يونايتد عام 1999.

الهدف الأهم
كتبت صحيفة «ديلي ستار» عنوانًا من كلمة واحدة، لغلاف صفحاتها الرياضية أمس، إذ استخدمت عبارة “أبطال”، مع رقم 3 مدمجًا بالعنوان، كإشارة إلى فوز مانشستر سيتي بالثلاثية، واستخدمت صورة لهالاند مع دموع الفرح بعد المباراة، وأخرى لرودري مسجل هدف الفوز، واصفة الهدف بالأهم في مسيرته، كما تحدثت عن لقب أول لجوارديولا على مسرح دوري الأبطال منذ 2011.

سقوط متوالي
اختلفت الكلمات والمشاعر في صفحات الصحف الإيطالية، عمّا كانت عليه في الإنجليزية، إذ كتبت صحيفة «توتو سبورت» عبارة “الحلم المنقطع” في عنوانها الرئيس، واعتبرت أن الفريق الإيطالي دفع ثمن سوء الحظ والأخطاء الفردية وإهدار الفرص، كما تطرقت إلى “ثلاثية” من نوع آخر للأندية الإيطالية، في تعبير ظهر أيضًا على غلاف صحيفة “كورييري ديللو سبورت”، إذ خسرت إيطاليا النهائي الأوروبي الثالث على التوالي، بعد الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر.

بكاء الأبطال
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت»، أشهر الصحف الرياضية في إيطاليا، أن الإنتر كان شجاعًا، ولعب بمستوى السيتي، لكنه أهدر فرصًا محققة عن طريق لوكاكو وديماركو، فاستخرجت لغلافها عنوانًا رئيسًا كتبت فيه “بكاء الأبطال”، أمام صورة لحسرة لاوتارو مارتينيز، وصورة ثانية لجوارديولا، الذي خرج فائزًا في نهاية المطاف على سيموني إنزاجي، ولو أن الأخير وصف لاعبيه بالعظماء بعد المباراة.

موسم مثالي
وصل صدى المباراة النهائية إلى الصفحات الأولى لعدد من الصحف الأوروبية والعالمية، ومن بينها صحيفة «آس» الإسبانية التي أظهرت صورة لرودري، وكتبت أن النهائي حُسم بهدف إسباني، فيما اعتبرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن فوز السيتي في النهائي لم يكن مثاليًا، لكنه أمّن لهم موسمًا مثاليًّا عقب إتمام الثلاثية، فكتبت في عنوانها الرئيس “مانشستر سيتي المثالي”، مع إعادة ترتيب الحروف واستخدام اسم “بيب” فيه.

أسطورة بيب
خصَّصت صحيفة «إستو» المكسيكية الجزء الأكبر من غلافها للإشادة بجوارديولا، إذ اختارت صورة له وهو يقبّل الكأس في صدر غلافها، مع عنوان من كلمة واحدة جاء فيه “أسطورة”، كما كتبت أن بيب قدَّم للسيتي لقبه الأول، وتُوّج بلقبه الشخصي الثالث في دوري الأبطال، وكسر غيابه الذي دام 12 عامًا، ليصبح المدرب الوحيد الذي يفوز بالثلاثية في موسميْن مختلفيْن.

رودريجو: سجلت الأغلى في تاريخ السيتي
أدرك الإسباني رودريجو هيرنانديز، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، أنه ربما يكون قد سجَّل الهدف الأهم في تاريخ ناديه.
وأحرز الملقب بـ”رودي”، أمس الأول، هدف الفوز للسيتي في شباك إنتر ميلان الإيطالي، ليفوز فريقه 1ـ0 في نهائي دوري أبطال أوروبا، محققًا الثلاثية.
وقال رودريجو، الذي تطور ليصبح واحدًا من أفضل لاعبي الوسط في العالم منذ انضمامه إلى سيتي قادمًا من أتلتيكو مدريد مقابل 8.62 مليون جنيه إسترليني: “من وجهة نظري، أريد أن أشكر الفريق، هذا الفوز هو نتاج لأعوام من العمل في هذا النادي الكبير”.
وأضاف: “لقد وثقوا بي حينما أتوا بي إلى هنا، على الرغم من أن التغيير لم يكن سهلًا، كانت ثقافة جديدة بالنسبة لي والآن سجلت الهدف الأهم في تاريخ النادي”.

أربطة الركبة أبعدت دي بروين
كشف البلجيكي كيفين دي بروين، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، عن أنه كان يلعب وهو مصاب في المراحل الختامية من الموسم المذهل الذي توّج فيه فريقه بالثلاثية.
ولم يكن دي بروين موجودًا في الملعب عندما أنهى فريقه الموسم بالفوز بدوري أبطال أوروبا، أمس الأول، حيث كان يعاني من مشكلة طويلة في أربطة الركبة. وقال دي بروين لوكالة الأنباء البريطانية “بي.أيه.ميديا” أمس: “أقدم كل ما لدي للفريق وكل من في النادي يعلم هذا. أشعر بالفخر أنني كنت قادرًا على فعل ما فعلته”.
وأضاف: “كنت أشعر أنني بخير طوال الأسبوع، ولكن قيل لي طوال شهرين إنها مخاطرة، ولكن، كما تعلم، تقوم بالمخاطرة”.

ساوثجيت: كأس الأبطال.. مفيدة
يعتقد جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، أن فريقه قد يستفيد من النجاح الذي حققه مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، بعدما تغلب على إنتر ميلان 1ـ0 في المباراة النهائية أمس الأول. وضم ساوثجيت 5 لاعبين من الفريق الذي يدربه بيب جوارديولا، استعدادًا لخوض مباراتي التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2024، المقررتين في يونيو الجاري أمام مالطا ومقدونيا الشمالية. ويُنتظر أن ينضم جون ستونز، جاك جريليش، فيل فودين، كايل ووكر، وكالفين فيليبس إلى المنتخب، عقب الاحتفال بلقب دوري الأبطال.